قال إدجار: «أنت من أرسله ... أعرف أنها ليست كريسي.»
قال سام بصدق: «لم أفعل ذلك.» «أنت من أرسله.» كان صوت إدجار أجش وكان محموما وتغمره خيبة أمل شديدة. «أنت حتى لم تكتبه بالقلم الحبر.» ••• «كم لدينا من المال في البنك؟» أراد إدجار أن يعرف. حدث هذا في أوائل شهر مايو. كان لديهما ما يكفي لدفع مقابل إقامتهما في النزل حتى نهاية الفصل الدراسي.
لم يكن إدجار قد ذهب إلى الكلية لعدة أيام. كان قد ذهب إلى محطة السكك الحديدية، وسأل عن سعر تذكرة ذهاب فقط إلى تورونتو. قال إنه كان ينوي الذهاب وحده إذا لم يكن سام سيذهب معه. كان يرغب بشدة في الرحيل. لم يأخذ سام وقتا طويلا حتى يعرف السبب. «أخشى أن تكون كالي حبلى.»
قال سام: «سنها ليست كبيرة بما يكفي.» ثم تذكر أنها كانت كذلك . لكنه أشار لإدجار أنه كان متأكدا أنهما لم يقيما معها علاقة كاملة.
قال إدجار في صوت عابس: «أنا لا أتحدث عن تلك المرة.»
كانت هذه هي المرة الأولى التي عرف فيها سام شيئا عما كان يحدث عندما لم يكن إدجار يذهب إلى الكلية. لكن سام أساء الفهم مرة أخرى. ظن أن كالي كانت قد أخبرت إدجار أنها في ورطة. لم تقم بذلك. لم تخبره بأي من ذلك أو تطلب منه شيئا أو تهدده بأي شيء. لكن إدجار كان خائفا. جعله ذعره متوترا بشدة. اشتريا لفافة من الكعك المحلى من متجر البقالة وجلسا على السور الحجري أمام الكنيسة الأنجليكانية يأكلانها. قضم إدجار قضمة واحدة وأمسك بالكعكة في يده.
قال سام إنه لم يتبق لهما إلا خمسة أسابيع في الكلية.
قال إدجار: «لن أعود إلى الكلية على أي حال. تخلفت أكثر مما ينبغي.»
لم يقل سام إنه كان قد تصور نفسه لاحقا يعمل في بنك، باعتباره خريج كلية تجارة. تصور نفسه يرتدي بذلة من ثلاث قطع في مقصورة الصرافين. سيربي شاربا آنذاك. صار بعض الصرافين مديري بنوك. كان قد خطر بباله مؤخرا أن مديري البنوك لم يولدوا مديري بنوك. كانوا شيئا آخر في البداية.
سأل إدجار عن نوع الوظائف التي يمكن أن يشغلاها في تورونتو.
अज्ञात पृष्ठ