132

माश्याखा बासिमा

المشيخة الباسمة تخريج ابن حجر

शैलियों

ولد -على ما كان يذكر- سنة تسع وثمانين وست مئة، وفي ((وفيات ابن رافع)): أنه ولد سنة تسعين، قال شيخنا: وإنما ادعى ذلك بأخرة، وزعم أن الفخر بن البخاري أجاز له، قلت: ورأيت بخطه في تصانيفه، وقد أخرج أحاديث يرويها بالإجازة فيقول: أنبأنا غير واحد عن الفخر، ثم صار يكشط ما بعد أنبانا إلى الفخر ويمدها فتصير: أنبأنا الفخر، وقد قال الصفدي في تاريخه: ولد بعد التسعين انتهى. وقد سمع من التاج أحمد بن دقيق العيد [أخي الشيخ تقي الدين]، والحسين بن عمر الكردي، وابن الطباخ، والواني، والدبوسي، والختني، وطلب الحديث في العشر الثاني بعد السبع مئة، فأكثر عن شيوخ ذلك العصر، وتخرج بابن سيد الناس وغيره، وقرأ بنفسه فأكثر جدا، وكتب الطباق، ثم أقبل على التصنيف، فصنف في الحديث واللغة عدة تصانيف شهيرة منها: ((شرح البخاري)) و((شرح أبي داود)) لكنه لم يكمل، ورتب ((صحيح ابن حبان)) و((بيان الوهم والإيهام)) [لابن القطان]، و((ذيل على: تهذيب الكمال)) وكان يحفظ: ((الفصيح)) و((كفاية المتحفظ)) وذيل على كتاب ((ليس في اللغة))، وله الاتساع في نقل اللغة، واطلاع على طرق الحديث، ودرس بجامع القلعة، وبالظاهرية، وقبة بيبرس، والصرغيمشية، والمنجبية، كل ذلك في الحديث النبوي، قال الصفدي: كان جامد الحركة، كثير المطالعة والدأب، وعنده كتب كثيرة جدا، ولم يزل يدأب ويكتب إلى أن مات في شعبان سنة اثنتين وستين وسبع مئة [بالقاهرة] أخذ عنه جميع من لقيناه من فضلاء المشايخ. رحمه الله تعالى.

160- موسى بن علي بن محمد الطارابي، شرف الدين.

पृष्ठ 159