ربيع الأول من سنة ثمان وخمسمئة، أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري قراءة عليه وأنا أسمع، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه وأنا أسمع، ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو نعيم، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله ﷿: الصوم لي وأنا أجزي به. يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي. والصوم جنة، وللصائم فرحتان: فرحةٌ حين يفطر وفرحةٌ حين يلقى الله ﷿ وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» .
هذا حديث صحيح متفق على صحته من حديث أبي محمد سليمان بن مهران الكاهلي، مولاهم، الكوفي الأعمش. أخرجه البخاري عن أبي نعيم، وهو الفضل بن دكين، فوقع لنا موافقة عالية بحمد الله ومنه. وأخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي معاوية محمد بن خازم ووكيع بن الجراح، وعن زهير بن حرب عن جرير بن عبد الحميد ثلاثتهم عن الأعمش فوقع لنا عاليًا جدًا، فكأن شيخي حدث به عن صاحب مسلم.
وأبو صالح: هو ذكوان السمان الزيات كان.. .. يجلبهما إلى الكوفة.
1 / 67