मशारिक़ अनवर
مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
शैलियों
أبواب الحكمة ومفاتيح الرحمة وسادة الأمة وأمناء الكتاب، وفصل الخطاب وبنا يثيب الله، وبنا يعاقب، ومن أحبنا أهل البيت عظم إحسانه، ورجح ميزانه وقبل عمله وغفر زلله، ومن أبغضنا لا ينفع إسلامه، وإنا أهل بيت خصنا الله بالرحمة والحكمة والنبوة والعصمة، ومنا خاتم الأنبياء ألا وإنا راية الحق التي من تلاها سبق ومن تأخر عنها مرق، ألا وإننا خيرة الله اصطفانا على خلقه وائتمننا على وحيه، فنحن الهداة المهديون، ولقد علمت الكتاب، ولقد عهد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما كان وما يكون، وأنا أخو رسول الله وخازن علمه، أنا الصديق الأكبر ولا يقولها غيري إلا مفتر كذاب وأنا الفاروق الأعظم (1).
وأنا أقول ختما لهذا الكلام ومدحا للسادة الكرام:
هم القوم آثار النبوة منهم
تلوح وأنوار الإمامة تلمع
مهابط وحي الله خزان علمه
وعندهم سر المهيمن موسع
إذا جلسوا للحكم فالكل أبكم
وإن نطقوا فالدهر أذن ومسمع
وإن ذكروا فالكون ند ومندل
له أرج من طيبهم يتضوع
وإن بادروا فالدهر يخفق قلبه
لسطوتهم والأسد في الغاب تجزع
وإن ذكر المعروف والجود في الورى
فبحر نداهم زاخر يتدفع
أبوهم سماء المجد والأم شمسه
نجوم لها برج الجلالة مطلع
पृष्ठ 77