وقد اجتمع صالح وأصحابه للشورى فقال شبيب: «إنا قد لقينا هؤلاء القوم فقاتلناهم وقد اعتصموا بخندقهم، فلا أرى أن نقيم عليهم.»
فوافقه صالح على رأيه وخرجوا في ليلتهم سائرين حتى وصلوا إلى أرض الموصل ثم قطعوها ومضوا حتى قطعوا الدسكرة.
الموقعة الحاسمة
ولم يكد يعلم الحجاج بذلك حتى بعث إليهم «الحارث بن عميرة» في ثلاثة آلاف رجل، فلقيهم في إحدى قرى الموصل - وصالح في تسعين رجلا - فعبأ صالح أصحابه في ثلاثة كراديس في كل كردوس ثلاثون رجلا؛ فهو في كردوس وشبيب في كردوس في ميمنته وسويد في كردوس في الميسرة.
مصرع صالح
قالوا: «فلما شد عليهم الحارث بن عميرة - في جماعة أصحابه - انكشف سويد وثبت صالح بن مسرح فقتل وضارب شبيب حتى صرع.»
3 (2) مصرع شبيب
4
فأقبل شبيب على فرسه - وكانت بين يديه فرس أنثى - فنزا عليها فرسه وهو فوق الجسر فاضطربت ونزل حافر فرسه على حرف السفينة فسقط في الماء وسقط معه شبيب - وهو مثقل بالحديد من درع ومغفر وغيرهما - فقال:
ليقضي الله أمرا كان مفعولا .
अज्ञात पृष्ठ