ملحق3 لرقم4: من بطرس باشا غالي إلى لورد كرومر
القاهرة في 9 أكتوبر سنة 1898
عزيزي اللورد
إن سعادة السردار قد أنبأ عطوفة مصطفى فهمي باشا بأنه لما صعد إلى فاشودة لكي يعيد سلطة سمو الخديو إلى محافظات ومديريات السودان القديمة، وجد هناك حملة فرنسية، فطلب منها أن تغادر المكان، فلما لم يقبل طلبه احتج على استباحة حمى الأراضي المصرية شفويا في أول الأمر، ثم كتابة بعد ذلك، وقد رفع العلم المصري وعين مديرا.
إن حكومة الجناب العالي - كما هو معروف لسيادتكم - لم تغفل قط عن استعادة مديريات السودان التي هي المصدر الفعلي لحياة مصر، ولم تنسحب منها إلا لظروف قاهرة. ففتح الخرطوم لا يكون له مزية إلا إذا كان وادي النيل الذي ضحت مصر في سبيله تضحيات جمة، يرجع برمته إلى حوزتها.
ولما كنا عالمين بأن فاشودة الآن هي موضوع محادثات بين بريطانيا العظمى وفرنسا، فقد كلفتني الحكومة المصرية أن أرجو سيادتكم السعي بما لكم من النفوذ لدى لورد سلسبري؛ ليعاون مصر على الاعتراف بحقوقها التي لا نزاع فيها، حتى يتم لها استرداد جميع المديريات التي كانت مستولية عليها قبل قيام المهدي بثورته.
وإني إذ أرسل إلى سيادتكم مع هذا نسخة من رسالة سعادة السردار، وأخرى من إجابة عطوفة مصطفى فهمي باشا، أنتهز ... إلخ ...
الإمضاء
بطرس غالي
الخلاصة
अज्ञात पृष्ठ