وسوق «الجباية» هو أهم سوق في الحبشة، والأسواق في الحبشة مجتمعات القبائل والعشائر والتجار والأسر. (24) جيش غريب في الحبشة
من الجيوش التي أخذت قبائل الجالا القاطنة في مناطق البحيرات بالحبشة تجندها لقتال الطليان جيش مزود بكل أنواع الوحوش الضواري التي روضها جنود تلك القبائل، وتقول إحدى الصحف الأمريكية نقلا عن مبشرة تقيم في تلك الأقطار أن منظر فرقة من فرق هذا الجيش تلقي الرعب والفزع في أقوى القلوب وأشدها جلدا، ومن رأيها أن غزو الحبشة من الأمور غير الممكنة وبخاصة مع وطنية أهالي البلاد. (25) بحيرة تانا
يخرج منها النيل الأزرق ويدعى عند خروجه نهر «الأباي»، ويتوقف عليها فيضان النيل. وخروج النيل الأزرق هو من الجنوب الغربي من الحبشة ومساحة تانا 11 ألف ميل مربع، وعمقها في بعض جهاتها 250 قدما؛ فهي أوسع من مديريتي القليوبية والمنوفية معا.
وفي بحيرة تانا جزر، ولها ديور وكنائس قديمة مقدسة، وهي مطمح أنظار إنجلترا؛ فهي ترجو من إنشاء خزان بها زيادة ماء الري في الجزيرة بالسودان، وتسعى لاشتراك مصر في إنشاء هذا الخزان، وقد أشيع منذ شهرين أنه عند إعلان إيطاليا الحرب على الحبشة تتقدم جنود إنجليزية ومصرية لاحتلال منطقة بحيرة تانا.
وطالما اجتمع
10
مجلس الوزراء المصري في عهد حكومات مختلفة للبحث في مسألة مشروع خزان تانا، وتعيين الاعتمادات الأولية والدائمة، وعقد الاتفاق مع حكومتي إنجلترا والسودان والحبشة في هذا الصدد. (26) لجنة دولية للدفاع عن الحبشة
اشتد عطف الكثيرين في أوروبا وأمريكا والشرق على الحبشة. وفي أنباء أوروبا أنه تألفت لجنة دولية من دعاة السلم وأنصار الشعوب المغلوبة على أمرها، غرضها الدفاع عن الحبشة في المحنة القاسية التي تتهددها الآن من وراء الاستعمار الإيطالي، وقد تألفت لجان عديدة في مختلف أنحاء العالم لتحقيق هذا الغرض، وكان الفرع الفرنسي برياسة مسيو كوت وزير الطيران السابق في وزارة دالاديه الأخيرة هو حلقة الاتصال الفعلية بين جميع اللجان والفروع.
وقد عقدت اللجنة الدولية مؤتمرا في اليوم الثالث من سبتمبر دعت إليه الكثيرين من مختلف الجهات والجنسيات، وقد لبى بعضهم الدعوة واعتذر الفريق الذي لم يهيأ له الاتصال بمقرها لبعض الأسباب.
ونحن ننشر فيما يلي تعريب نص البلاغ الذي أذاعته سكرتيرية اللجنة عن المؤتمر المذكور: في الثالث من سبتمبر انعقد المؤتمر الدولي للدفاع عن الحبشة والسلام، وهو المؤتمر الذي نظمته اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الحبشي، وقد ضم هذا المؤتمر مائة وثلاثين مندوبا يمثلون مائة وخمسين مؤسسة من جميع النحل والمشارب.
अज्ञात पृष्ठ