133

मसाला हबशिया

المسألة الحبشية

शैलियों

إن الكمامات التي سبق وصفها تقي العينين والجهاز التنفسي وجزءا من جلد الوجه فقط؛ ولذا فهي كافية للوقاية من الغازات الخانقة والغازات المهيجة للأنف والمسيلة للدموع فقط، بخلاف السوائل والغازات الكاوية أو الحراقة؛ كغاز الخردل وسواه.

ولهذا السبب تتضح ضرورة استعمال ملابس واقية للجسم عامة عند حدوث إغارات جوية بهذا النوع من المواد الكيميائية، وأشد الناس احتياجا لها هم الجنود المحاربون ورجال الإسعاف وفرق التطهير، أما الأهلون عامة فالمفهوم أنهم يكونون في أماكنهم المأمونة فلا يحتاجون إليها.

والملابس الواقية من الغازات الكاوية تصنع من نسيج خاص

Oil-skin

يعالج ببعض الزيوت في الصناعة كزيت بذر الكتان، وهي تشبه - نوعا - الملابس المعروفة في المعاطف العازلة للمطر، ولا شك أن ارتداء هذه الملابس يقي زمنا، ولكنها من الجهة الأخرى متعبة للجسم؛ تكتم حرارة الجسم وتدعو لغزارة العرق، وخاصة لدى القيام بالحركة والأعمال الجسمانية؛ ولذا يجب ألا يطول استعمالها، بل ألا تستعمل بتاتا إلا إذا تأكد وجود ذلك النوع الكاوي من الغازات أو السوائل.

وتشمل الملابس جاكتة وبنطلونا وغطاء للرأس وقفازا وحذاء من المطاط يصل إلى الركبة غير الكمامة السابق ذكرها.

هذه هي طرق الوقاية، ولا شك أن العاقل يتدبرها جيدا ويعمل بها إذا حدث خطر حقيقي على البلاد.

ونشر الأستاذ حبيب إسكندر مقالا في مجلة المقتطف عن الغازات السامة، فكان مما جاء في مقاله:

شروط الغاز الحربي

وقع اختيار الألمان في سنة 1915 على غاز الكلور في الحملة الأولى التي استعمل فيها الغاز في الحرب؛ لأن فيه تتوافر جميع الشروط اللازمة للغاز الحربي السام، وأهمها:

अज्ञात पृष्ठ