21- أخبرتنا فاطمة الحرستانية، وابن الشريفة، وغيرهما، أنا المشايخ الثلاثة، أنا المزي، أنا أبو العز بن الصيقل، أنا أبو علي الواسطي، أنا أبو سعد بن يحيى، أنا عمر بن عبد الكريم، أنا أبو مسعود البجلي، أخبرني أبو القاسم القزويني، أنا أبو القاسم غياث بن محمد، حدثني عبد الله بن موسى، عن أحمد بن علي الخزاز، سمعت أحمد بن أبي الحواري، سمعت أبا سليمان الداراني يقول: حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي، حدثني أبي، عن جدي، قال: وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سمتنا وزينتنا فقال: ((ما أنتم))؟ فقلنا: مؤمنين، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم))؟ قلنا: خمس عشرة خصلة، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، وخمس أمرتنا رسلك أن نعمل بها، وخمس تخلقنا بها في الجاهلة، ونحن عليها إلا أن تكره منها شيئا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها))؟ قلنا: أمرتنا رسلك أن نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت.
قال : ((وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها))؟ قلنا أمرتنا رسلك أن نقول لا إله إلا الله، ونقيم الصلاة، ونؤتي الزكاة، ونصوم رمضان، ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا.
قال: ((وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية))؟ قلنا: الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصدق في مواطن اللقاء، والصبر عند شماتة الأعداء، وإكرام الضيف.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((علماء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأنا أزيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة، إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تنافسوا في شيء غدا عنه تزولون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون، وعليه تعرضون، وارغبوا فيما عليه بعد موت وفيه تخلدون)).
पृष्ठ 65