============================================================
المساتا المشكلة وأقطف (1)، وأجرب (2)، وما أشبهه، وأعرب (2)، إذا صار ذا قطاف في دابته، وذا خيل غراب، ونحو ذلك مما يجري على (أفعل)، وهو باب واسع.
فمعنى: اكرم بزيد، أكرم زيد أي: صار ذا كرامة، وذا سمع ووعي، خلاف من وصف بالصمم والعمى في قوله: صم بكم غمي[البقرة: 18].
219 ذكر سيبويه وحوه (إن) الخفيفة فقال: قد تكون (إن) يبتدأ بما بعدها في معنى اليمين، وفي اليمين، كما قال الله عز وحل: ل(إن كل نفس لما عليها حافظ) [الطارق: 4]ا، (وإن كل لما جميع لدينا محضرون) [يس: 32] . قال: وحدثني من لا أقهم أنه سمع عربيا يتكلم بمثل قولك: إن زيد لذاهب، وهي التي في قوله: لاوإن كاثوا ليقولون لو أن عندنا ) [الصافات: 167]، وهذه (إن) محذوفة (4).
فقلت في ذلك: أما (إن) في الآي؛ فالقول فيها إلها مخففة من الشديدة، وقد دخلت على الفعل مخففة في نحو إن كاد ليضلنا) [الفرقان: 42]، ولإوإن كائوا ليقولون ) [الصافات: 167] .
فيقول القائل: كيف دخلت على الفعل مخففة، وامتنعت من الدخول عليه متقلة؟
فالجواب: أها امتتعت من ذلك مثقلة لشبهها بالفعل في إحداثها الرفع والنصب، كما يحدثهما الفعل، فمن حيث لم يدخل الفعل على الفعل لم تدخل هي أيضا عليه، وأصلها أها حرف تأكيد، وإن كان لها هذا الشبه الذي ذكرنا بالفعل، وإذا خففت زال شبه الفعل عنها، فلم تمتنع من الدخول على الفعل، إذا كانت الجمل الخبرية على ضربين: مبتدأ، وخبر. وفعل وفاعل. وقد تحتاج المركبة من الفعل والفاعل من التأكيد إلى مثل ما تحتاج إليه المركبة من المبتدأ والخبر، فدخلت المخففة على الفعل مؤكدة، إذا كان (1) أقطف الرجل: إذا كانت دابته قطوفا. والقطوف من الدواب: البطيء. اللسان، مادة قطف.
(1) أجرب القوم: جريت إبلهم. اللسان، مادة: جرب.
(3) أعرب الرحل: ملك خيلا عرابا أو إبلا عرابا.
(4) انظر: الكتاب 475/1. ويقصد بالمحذوفة: المخففة.
पृष्ठ 53