============================================================
المسايا المشكلة اللام واوا لزم أن تقلب ياع، ولم يجز فيه قول من يقول: أسيود، لأن الجميع يقلبون اللام ياء (1) فيحب على هذا (أرية)، ثم تحذف ياء (فعلية)، فيبقى (أرية).
وزنته من الفعل على هذا القول (فعلية)، وعلى القول الآخر (أفيعة). فهذا شرح بناء هذا وتصغيره.
فأما وزن (أروى) برأفعل) إن جاء منونا فهو الوحه والجائز، لأن الهمزة إذا وقعت أولا في كلمة على أربعة أحرف وجب أن يحكم بزيادها، حتى يقوم دليل على أنه أصل، كنحو ما قام في (أولق)(2).
فمثيل (أروى) إن سمع منونا ب(فعلى) بعيد حدا من الجواز، إلا أن يكون أريد به الالحاق ك(أرطى)(2). فقد تكون على هذا الهمزة أصلا كما أنه في (أرطى) أصل، وإن لم يجئ منونا كان وزنه (فعلى)، لأنه لو كان (أفعل) لنون لتنكيره، كما ينون (أفعى)، و (أفكل)(4)، وما أشبه ذلك من النكرات غير الصفات التي تحيء على (أفعل). وتمثيله بافعلى) قول الأخفش(6) فيما ذكره أبو العباس(2).
16 حكم الصفة كحكم الصلة، في أنه يلزم أن يرجع منها عائد إلى الموصوف، (1) قال سيبويه: اعلم أن الواو إذا كانت لاما لم يجز فيها الثبات في التحقير على قول من قال: أسيود، وذلك قولك: غزوة: غزية.
(2) قال ابن يعيش في شرح المفصل 145/9: وأما (أولق): وهو ضرب من الجنون، فالهمزة فيه أصل، لقولهم: ألق الرحل فهو مألوق. وهذا ثبت في كون الهمزة أصلا، والواو زائدة، ووزنه إذا فوعل.
(3) الأرطى: شحر من شحر الرمل، وهو أفعل من وجه، وفعلى من وجه لأفم يقولون: أنعم مأروط، إذا دبغ بورقه، ويقولون: أدم مرطى. اللسان، مادة: رطا.
(4) أفعى وأفكل: اسمان ينونان في النكرة، والأفكل: الرعدة، ولا ينى منه فعل. اللسان، مادة: فكل 5) أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأحفش الأوسط. توفي سنة 211ه وقيل سنة 215ه (2) انظر: المقتضب 284/2.
पृष्ठ 31