मसायल मुश्किला

इब्न अहमद फारिसी d. 377 AH
195

============================================================

195 المساثا المشكلة ولسيبويه أن يقول: إنه بدل منهما، وإن كان في المشنى ما يدل على الإعراب، لأن الدال على الشيء ليس كنفس المدلول عليه، فهو بدل من الحركة المدلول عليها في التثنية والجمع.

والصحيح أن تكون بدلا منهما، أما التنوين: فموضع وفاق بينهما، وأما الحركة: فإها وإن كان قد قام مقامها ما يدل عليها، فإنه يلزم أن يعوض من لفظها، إذ ليس قيام ما يدل عليها مقامها مخرج لها عن أن تكون محذوفة، وأنه كان يلزم أن يكون الإعراب بحركة، كما كانت في ياعي الإضافة، وما أشبهها من الأواخر بحركة، فإذا لم تثبت لزم العوض منها، كما لزم العوض من الحركة الي ليست إعراب عند سيبويه، وذلك كابدالهم التاء من الحركة الي كانت تلزم (فعلا) مصدر (فعل يفعل) من المعتل العين، كقولهم: عام يعام عيمة، وحال يحال حيلة، فلا يجب أن تكون التي للاعراب أنقص رتبة من التي للبتاء دون الإعراب، في العوض منها بدل حذفها.

وهذا الذي يسميه أهل العربية حركة حقيقة أنه حرف فالفتحة كالألف والضمة كالواو، والكسرة كالياع في أهن حروف، كما أهن حروف إلا أن الصوت هن أقل من الصوت بالألف وأختيها، وقلة الصوت همن ليس يخرجهن عن أن يكن حروفا، لأن من الحروف ما هو أكثر صوتا من حروف ك (الصاد) و (النون) الساكنة، فكما أن النون عندنا حرف، وإن كان أقل صوتا من الصاد، كذلك يجب أن تكون هذه عندنا حروفا، وإن كان الصوت هن أقل من الصوت بما هن منه.

فالمسمى حركة، والحرف الذي معه هما في الحقيقة حركتان للناطق، وكل واحد منهما حرف، ويدلك على ما ذكرناه من هذا قيام كل واحد من الحرف والمسمى خر كة مقام صاحبه.

ألا ترى: أن الحركة في (جمزى) قد قامت مقام الألف عندهم في (خبارى)، فلم يقولوا في الإضافة إليها إلا: جمزي(1)، كما لم يقولوا في الإضافة إلى (حبارى) إلا: حباري، وقالوا في الإضافة إلى (حبلى): حبلي وحبلوى، وإذا سموا ب(قدم) (1) حمار جمزي: وثاب سريع

पृष्ठ 195