============================================================
المسائا. المشكلسة الخبر، وفي التتزيل: إن ربك من بغدها) [الأعراف: 153]، الخبر: (إن ربك)، ويجوز أن تكون الهاء للوقف، كأنه كرر (إن) كما كرر الآخر في قوله: حتى تراها وكأن وكأن فأما (في سلكنه)، فيجوز أن تلحق النون للالحاق ب(حنجن)(1) ونحوه، ثم شدد للوقف، ثم تلحق الهاء كما لحقت الياء (الكلكل)، و(العيهل) ويقوى هذا أفم قالوا: فرسن، ورعشن(2)، وعلحن(2)، ونحو ذا مما زيدت النون في أواخرهن. ويجوز في (الثغرنه) ما جاز في (سلكنه) من زيادة النون.
فإن قلت: إن النون في (سلكنه) للالحاق؛ لأن في الكلام مثل: حنجن، وزبرج، وليس فيه مثل: جعفر، فيكون (الثغرنه) ملحقا به.
فالقول: إن ذلك جائز، وإن لم يكن في الأصول مثل: حعفر، ألا ترى: أنه قد جاء (حندب)، وليس عند سيبويه مثل: جعفر. وقالوا: قبعثرى، فزادوا الألف، فلا يجوز أن يكون هذا ملحقا بشيء، فكذلك النون في هذا الحرف يجوز زيادةا، وإن لم يكن في الأصول على مثاله.
وقال أبو زيد : إنه في هذه الأبيات: أراد في هذا كله (إنه)، فخفف الهمزة، ثم ذهبت الألف التي مكان الهمزة لالتقاء الساكنين.
آنشد أبو زيد: ايها فداء لك يا فضاله اجره الرمح ولا قاله وحه هذا عندي أنه أراد: لا تهل، فألحق هاء الوقف للضرورة إلى القافية، وهي لا تكون إلا ساكنة. وما لحقته الهاء أيضا كان ساكنا، فحرك الساكن الأول لالتقاء الساكنين، وهما الهاء واللام بالفتح للضرورة إليها للقافية، فلما تحركت اللام لالتقاء الساكنين، رد الساكن الأول الذي كان حذف للالتقاء الساكنين في قوله: لم (1) الجنجن: عظم الصدر.
(2) جمل رعشن: سريع لاهتزازه في السير.
(3) العلحن: الناقة المكناز اللحم.
पृष्ठ 170