28

मसाइल मंथूरा फी तफसीर

مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

अन्वेषक

حاتم صالح الضامن

प्रकाशक

فرزة من مجلة المجمع العلمي العراقي - الجزء الأول

प्रकाशक स्थान

المجلد الحادي والأربعون

مسألة قوله تعالى: لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ (١). في هذه التوبة وجهان: أحدهما: استنقاذهم من شدة القسوة. والثاني: خلاصهم من مكايد العدوّ. وقوله في آخر الآية: ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ، وهذه غير الأولى، وفيها أيضا قولان: أحدهما: أنّ التوبة الأولى في الذهاب، والتوبة الثانية في الرجوع. الثاني: أنّ الأولى في السفر، والثانية (١٠ ب) بعد العود إلى المدينة. فإن قيل في الأولى: إنّ التوبة الثانية في الرجوع احتملت وجهين: أحدهما: أنّها الإذن لهم بالرجوع إلى المدينة. والثاني: أنّها بالمعونة لهم في إمطار السماء عليهم حتى حيوا. فالتوبة على هذين القولين عامة. وإن قيل: التوبة الثانية بعد خروجهم إلى المدينة احتملت وجهين: أحدهما: أنّ العفو عنهم في ممالأة من تخلّف عن الخروج معهم. والثاني: غفران ما همّ به فريق في العدول عن الحقّ. فالتوبة على هذين الوجهين خاصة. مسألة قوله تعالى: ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا (٢).

(١) التوبة ١١٧. وينظر: تفسير الطبري ١١/ ٥٤، وتفسير القرطبي ٨/ ٧٨. (٢) التوبة ١١٨. وينظر: تفسير القرطبي ٨/ ٢٨٨.

1 / 28