मसाइल मंथूरा फी तफसीर

इब्न बर्री d. 582 AH
28

मसाइल मंथूरा फी तफसीर

مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

अन्वेषक

حاتم صالح الضامن

प्रकाशक

فرزة من مجلة المجمع العلمي العراقي - الجزء الأول

प्रकाशक स्थान

المجلد الحادي والأربعون

مسألة قوله تعالى: لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ (١). في هذه التوبة وجهان: أحدهما: استنقاذهم من شدة القسوة. والثاني: خلاصهم من مكايد العدوّ. وقوله في آخر الآية: ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ، وهذه غير الأولى، وفيها أيضا قولان: أحدهما: أنّ التوبة الأولى في الذهاب، والتوبة الثانية في الرجوع. الثاني: أنّ الأولى في السفر، والثانية (١٠ ب) بعد العود إلى المدينة. فإن قيل في الأولى: إنّ التوبة الثانية في الرجوع احتملت وجهين: أحدهما: أنّها الإذن لهم بالرجوع إلى المدينة. والثاني: أنّها بالمعونة لهم في إمطار السماء عليهم حتى حيوا. فالتوبة على هذين القولين عامة. وإن قيل: التوبة الثانية بعد خروجهم إلى المدينة احتملت وجهين: أحدهما: أنّ العفو عنهم في ممالأة من تخلّف عن الخروج معهم. والثاني: غفران ما همّ به فريق في العدول عن الحقّ. فالتوبة على هذين الوجهين خاصة. مسألة قوله تعالى: ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا (٢).

(١) التوبة ١١٧. وينظر: تفسير الطبري ١١/ ٥٤، وتفسير القرطبي ٨/ ٧٨. (٢) التوبة ١١٨. وينظر: تفسير القرطبي ٨/ ٢٨٨.

1 / 28