ما ان تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي اهل بيتي ، وانهما لن ( 1 ) يفترقا حتى يردا علي الحوض .
قالت الامامية : هذا الخبر بأن يكون حجة لمن جعل الامامة في جميع بني هاشم اولى من ان يكون حجة لمن جعلها في ولد فاطمة عليها السلام لان جميع بني هاشم عترة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته بلا اختلاف ، وإلا فان اقترحتم فيه الحكم
على انه مصروف إلى ولد فاطمة عليها السلام اقترح خصومكم من الامامية الحكم به ( 2 ) على انه من ولد فاطمة في ولد الحسين بعده وبعد اخيه الحسن عليه السلام . فلا تجدون ( 3 ) منه فصلا .
قالت الجارودية : فإن العترة في اللغة هم اللباب ( 4 ) والخاصة ، من ذلك قيل : عترة ( 5 ) المسك ، يراد به خاصته ( 6 ) وذلك موجب لكون عترة النبي صلى الله عليه وآله ورثته دون غي هم من بني هاشم ( 7 ) .
قالت الامامية : أجل عترة النبي صلى الله عليه وآله ، خاصته ولبابه كما استشهد تم به في المسك ، لكنه ليس اللباب والخاصة هم الذرية دون الاخوة والعمومة وبني العم ، ولو كان الامر على ما ذكرتموه خرج امير المؤمنين عليه السلام من العترة ، وهو سيد الائمة وافضلها ، لخروجه من جملة الذرية ،
-----
( 1 ) مج : ان . ( 2 ) مج ، ط : الحكم على . ( 3 ) في بعفر النسخ : يجدون .
( 4 ) مج : الباب . ( 5 ) ط : عتره . مج : غير . ( 6 ) ط : خاصة .
( 7 ) العترة ، عترة الرجل : اخص اقاربه وعترة النبي صلى الله عليه وآله : بنو عبد المطلب .
وقيل اهل ببته الاتربون وهم اولاد . وعلي واولاد النهاية ابن الاثير . ج 3 . ( * ) - ص 41 -
पृष्ठ 40