لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وعصبيتكم ( 1 ) عليهم ( 2 ) وبغضكم لهم وبغضكم لحقهم عليكم ( 3 ) وطعنكم بذلك في الاسلام . مع ما بان من قولكم في حصر الامامة في ولد فاطمة عليها السلام من العداوة لبني عم الرسول صلى الله
عليه وآله من الخلفاء ، وتضليلكم جميع من ادعى الامامة من ولد جعفر بن ابي طالب عليه السلام ( وولد محمد بن علي بن أبي طالب ) ( 4 ) عليه السلام ، وتجريدكم الطعن على جعفر بن محمد عليهما السلام في تأخره عن نصرة عمه زيد ، وعلى
موسى بن جعفر وقد ظهر دعاؤه ( 5 ) إلى نفسه حتى حبسه هارون إلى ان مات ، وعلى الرضا علي بن موسى عليهما السلام وقد ولي العهد من قبل المأمون وانكر على اخيه زيد بن موسى الخروج على السلطان .
وظهرت عداوتكم ايضا لكل امام من ولد امير المؤمننن عليه السلام لتضليلكم ( 6 ) لهم في الاعتقاد . فقولوا في هذا الباب ما شئتم وتخلفوا مما اعتمدتموه في الحجاج من الشناعات .
قالت الجارودية : فإن لنا حجة في اختصاص الحسن والحسين عليهما السلام وولدهما بالامامة دون غيرهم من ولد امير المؤمنين عليه السلام وسائر بني هاشم وكافة الناس وهي قول النبي صلى الله عليه وآله : اني مخلف فيكم
-----
( 1 ) ط : وطعنكم . ( 2 ) عش : عليه . ( 3 ) ط : لحقوتهم .
( 4 ) ليست في نسخة المجلس . ( 5 ) ط : وقد ظهر إدعائه . ( 6 ) ط : لفضلكم . ( * ) - ص 40 -
पृष्ठ 39