فانضج جوانب قبره بدمائها ... فلقد يكون أخادم وذباح
يريد فلقد كان لأنه قد مات.
27- وسألت عن قول الله عز وجل: { أتريدون أن تجعلوا الله عليكم
سلطانا مبينا } . فقلت: ما هذا السلطان؟
قال أحمد بن يحيى عليهما السلام: السلطان هاهنا هو الحجة، والدليل على لك قول سليمان للهدهد أولياسي بسلطان مبين.
28- وسألت عن قول الله عز وجل: { وإذ قال الله يا عيسى بن مريم
} . فقلت: إذ تكون لأمر مستقبل، وإنما تكون لأمر قد مضى وفرغ منه؟
قال أحمد بن يحيى عليهما السلام: هذا جائز في لغة العرب أن يقول لمر مستقبل، إذ من ذلك قول أي النجم الشاعر:
فتى جزاه الله عنا إذ جزى ... جنات عدن في العلالي العلا
فقال: إذ جزى في الآخرى وهو لم يجز أحدا بعد، فجاز هذا في اللغة فافهم أعانك الله وأرشدك.
29- وسألت عن قول الله عز وجل في ابن آدم الذي قتل أخاه قال: {
فأصبح من النادمين } . فقلت: الندم توبة فماله لم يتب عليه وقد ندم؟
قال أحمد بن يحيى عليهما السلام: إنه لم يندم على القتل، وإنما كان على ما بلغنا مكث يدود به مائة عام، يحمله لا يدري كيف يواريه، فبعث الله غرابا يبحث في الأرض فلما رأى الغرب كيف وأرى الغرب قال ويليتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغرب فأواري سرة أخي، فكان ندمه على ما حمله طول تلك المدة ولم يدفنه، وحمله مائة سنة.
पृष्ठ 15