266

मसाइल हलबिय्यत

المسائل الحلبيات

संपादक

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

प्रकाशक

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

نوره﴾. وقال الشاعر:
أبى الله إلا أن سرحة مالكٍ ... على كل أفنان العِضاهِ تروق
وقال الحطيئة:
أبوا غير ضربٍ يُجثم الهام وقعه ... وطعنٍ كأفواه المرقعة الحُمر
فـ "إلا" في هذا النحو محمول على المعنى؛ ألا ترى أنك لو قلت "ضربت إلا زيدًا" لم يستقم، إلا أن هذا جاز لمّا كان المعنى: أبوا كل شيء إلا عُتوًا، حملًا على المعنى، لا أن المنصوب بعد "إلا" بدل كما يكون بدلًا إذا قلت: ضربت كل أحد إلا زيدًا.
فإن قلت: هلا قلت إن ذلك لما في "أبى" من معنى النفي؛ لأن معنى "أبى": ما انقاد؟
قيل: هذا لا يستقيم؛ لأنه ليس شيء من النفي يمتنع على هذا أن يقدر بالإيجاب، ولا شيء من الإيجاب يمتنع أن يمثل بالنفي، ولو جاز هذا لكان لا فصل بين الإيجاب والنفي، وفي فصل العرب والنحويين وسائر الناس بين الإيجاب والنفي ما يدل على فساد هذا المذهب.

1 / 270