٥٥ - إلى المرء قيس أطيل السرى
وآخذ من كل حي عصم
فحذف البدل من التنوين، كما يحذفه من المجرور والمنصوب. والخفيفة ثبت البدل منها إذا انفتح ما قبلها، كما ثبت البدل من التنوين إذا إنفتح ما قبله، فإن ذلك لا يكون على هذا القياس لثبات الفتحة. ألا ترى أنه، لو كان على قياس (عصم)، لوجب أن تسكن اللامّ كما سكنت منه. فإن تحرك اللام منه. دلالة على أنه على هذا الحد.
وأما قول الآخر:
٥٦ - لا تهين الفقير غلك أن
تركع يومًا، والدهر قد رفعه
فعلى تقدير الخفيفة، وهو مستقيم مقيس إلا أنك حذفتها لإلتقاء الساكنين، ولم تثبتها في: زيد العاقل. وكذلك حدهما في الكلام، وحال السعة، وأخبرنى أبو بكر عن أبي العباس؛ عن أبي عثمان قال: أخبرني إبن قطرب عن أبيه أنه سمع من العرب من يقول:
٥٧ - ألا أيهذا الزاجري، أحضر الوغى
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بنصب (أحضر) على إضمار (أن) وهذا قبيح. ألا ترى أنَّ (أن) لا تكاد تعمل مضمرة حتى تثبت عنها عوضًا نحو: (الفاء، أو الواو) تعطف على إسم. فأما
1 / 99