94

मसाइल

مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي،الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٢م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

الذهبي: كأنه خاف أن يموت من الضرب، فتخرج عليه العامة ولو خرج عليه عامة بغداد لربما عجز عنهم.١ ولم يستطع خصوم الإمام أحمد أن ينالوا من إيمانه، أو يوهنوا من عقيدته، وإن نالوا بعض مآربهم من جسده الفاني وانتهى عهد المعتصم، وتولى الخلافة ابنه الواثق، وقد اشتد في عهده القول بخلق القرآن، وسبق أن ذكرت أنه قتل بيده العالم الجليل أحمد بن نصر الخزاعي لعدم إقراره بخلق القرآن، وكان الإمام أحمد في عهده معتقلًا في منزله، وأرسل إليه الواثق كتابًا يأمره فيه أن لا يجتمع بالناس ولا يساكنه بأرض ولا مدينة هو فيها.٢ ولما ولي المتوكل على الله الخلافة استبشر الناس بولايته، فقد كان محبًا للسنة وأهلها، ورفع المحنة عن الناس، وكتب في الآفاق: أن لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن، وخرج الإمام أحمد من هذه المحنة وهو أصلب عودًا، وأثبت يقينًا، وأقوى إيمانًا، وأصفى نفسًا، وأطهر قلبًا، وأبقاه الله مثالًا للتضحية والثبات على الحق والتمسك به، وبعدها عاد إلى الدرس والتحديث مكرمًا عزيزًا، ترفعه عزة التقى، وجلال السن والقناعة،

١ سير أعلام النبلاء ١١/٢٥٩-٢٦٠ وأصول مذهب الإمام أحمد ص٤٥. ٢ سير أعلام النبلاء ١١/٢٦٤، تاريخ بغداد ١٠/٣٥١ وأصول مذهب الإمام أحمد ص٤٥.

1 / 113