मसाइल अल-क़ासिम अल-रस्सी
مسائل القاسم الرسي
शैलियों
صدع من صخر الجبال ما صلب ، واسمع لذلك وفيه ، ومن الدلالة عليه ، ما يقول الله سبحانه في تسبيح الملائكة : ( تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ) [الشورى : 5] خبرا عن رفعهم للأصوات وتسبيحهم ، ويتفطرن فهو : يتصدعن ، وفوقهن فهو : ظهورهن وذراهن ، وهو ما يلي الملائكة صلوات الله عليهم من أعلاهن ، يدل على أن الملائكة عليهم السلام الصافات صفا ، وأنهم هم الموصوفون بما ذكر من هذه الصفة وصفا ، بقولهم صلوات الله عليهم : ( وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون ) (166) [الصافات : 165 166].
292 وسألته : عن قول الله سبحانه : ( والنازعات غرقا (1) والناشطات نشطا (2) والسابحات سبحا (3) فالسابقات سبقا (4) فالمدبرات أمرا ) (5) [النازعات : 1 5]؟
فقال : النازعات فيما أرى والله أعلم هي السحائب المنتزعات بالأمطار من البحار والأنهار ، وبما في الأرض من الندوة والبخار (1).
( والناشطات نشطا ) هو : الماتحات متحا ، وهي الناشطات الماتحات في نزعهن واطلاعهن ، والنشط هو : الإغراق وهو القوة القوية في جبذهن ، واطلاعهن لما يطلعن
ولقد تحدث أيضا الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى في كتابه البحر الزخار عن كروية الأرض ونظريات أخرى في غاية الأهمية.
قال الإمام المهدي عليه السلام : مسئلة : والأرض كروية. البحر الزخار 1 / 103.
وتحدث عن توسع الكون وتوالد النجوم والكواكب ، تلك النظرية التي لم تكشف إلا في أواخر القرن العشرين ، بعد بحوث فضائية مرهقة. فقال : وتقبل الكواكب النماء عندنا. البحر الزخار 1 / 104.
وتحدث عن نظرية أخرى من أعمق النظريات ، وهي : نظرية حركة أجزاء الذرة ، النواة والإلكترون والبروتون ، فقال : وإذا تحرك جسم ففي كل جوهر منه حركة. البحر الزخار 1 / 104.
وعن حركة الكواكب المتعددة في وقت واحد ، كما أثبتها علم الفلك الحديث ، قال : مسئلة : ولا يصح على الكواكب حركتان مختلفتان في وقت واحد ، بل تتحرك نحو المشرق حركة بطيئة ، ويتحرك الفلك إلى المغرب حركة سريعة فيغلبها ، فهي كنملة على شفير رحى دائرة. المصدر السابق 1 / 104.
पृष्ठ 650