मसादिर फी मक्तबात यमन

अब्दुल सलाम अब्बास वजीह d. 1450 AH
95

मसादिर फी मक्तबात यमन

مصادر التراث في المكتبات الخاصة في اليمن

शैलियों

ترجمة صاحب المكتبة

هو السيد العلامة يحيى بن محمد بن العباس بن عبد الرحمن الوجيه، المتوكل، الشهاري. أمير الجيش ورئيس الاستئناف قبل الثورة، عالم، مجتهد، من أعلام اليمن، مولده سنة 1301ه.

قال السيد محمد عباس الوجيه: وقرأ على جميع مشائخ عصره، مثل العلامة لطف بن محمد شاكر، والعلامة عبد الله بن أحمد المجاهد، والعلامة عبد الوهاب بن أحمد المجاهد، والعلامة حسين العمري، والعلامة حسين بن علي المغربي بصنعاء، والسيد العلامة علي السدمي الروضي وأجازه إجازة عامة، والعلامة عبد الرحمن بن محمد المحبشي، وغيرهم من العلماء، وأجازه علماء وقته، وتولى الولايات العظيمة للإمام الشهيد، وجاهد الجهاد الأوفر في قتال النصارى وغيرهم، وناب عن الإمام الناصر بتعز مدة طائلة، ثم نقل إلى رئاسة الاستئناف بصنعاء.

قلت: تولى للإمام يحيى القضاء بعد توقيع الصلح المعروف بصلح دعان سنة 1329ه، ثم ولاه الإمام يحيى أعمال قعطبة، فقاد الجيوش فاستعاد بلدة الضالع وجبل حرير والشعيب وأخضع سكان هذه المناطق لطاعة الإمام، وأغاض بريطانيا فقامت طائراتها بقصف تعز وإب ويريم وذمار وقعطبة سنة 1347ه، إلى أن أصدر الإمام أمره إلى المترجم بسحب قواته من تلك المناطق وإعادتها إلى قعطبة، ثم ولاه الإمام يحيى إمارة لواء إب سنة 1349ه، وبقي فيها إلى أن عزل بالحسن بن الإمام يحيى سنة 1357ه، فنقل إلى ريمة عاملا عليها واستمر إلى أن قامت الثورة الدستورية سنة 1367ه، فوقف في صف الإمام أحمد ثم زاول أعمالا واسعة في مقام الإمام، وناب عنه في أعمال كثيرة، وخصوصا في لواء تعز كنائب له فيه، حتى تولى رئاسة الاستئناف بصنعاء، واستمر كذلك حتى قامت الثورة، فقتل شهيدا في 28 ربيع الآخر سنة 1382ه، 26 سبتمبر سنة 1962م. وقد ترجم له زبارة في (نزهة النظر) ومزقت ترجمته من الكتاب المطبوع كما ترجمه وأثنى عليه الوشلي صاحب (نشر الثناء الحسن)، وترجمه الأكوع في (هجر العلم) فغمز ولمز، كما هو معروف عن إسماعيل الأكوع تحيزه وتعصبه ضد العلماء الذين كانوا على غير نهجه، وترجم له أخوه محمد بن علي الأكوع في كتاب (عالم وأمير) فأثنى عليه ثناء كبيرا ووصفه بالفضل والعلم، وذكر أنه قرأ عليه الأمهات، وقد ناقض أخاه إسماعيل الأكوع في المترجم له فأثنى عليه وقال عنه (أنه أخذ العلوم بمدرسة شهارة التي كانت حافلة بالعلماء، ومعهدا علميا كبيرا، فنبغ مبكرا لصفاء ذهنه وحدة ذكائه، فرأى فيه الإمام يحيى الانتفاع بمواهبه، فقربه إليه وأدناه، وأوكل إليه فصل الخصومات التي ترد إلى الإمام، فكان نعم الفيصل اللبق، ولما تم صلح دعان سنة 1329ه عينه الإمام قاضيا ثانيا بصنعاء فقام بمنصب القضاء بأمانة، وفي ذلك الحال كان يدرس على علماء صنعاء).

إلى أن يقول: (كما أذكر ونحن في مذاكرة علمية مع جماعة أنه قال لي: أنت يا قاضي محمد علامة فكان سروري بالغا؛ لأن الاعتراف من مثله على غزارة علمه وفضله كالحكم القاطع والوسام اللامع).

إلى أن قال: (وكان الأمير المذكور ورعا، نزيها عن أموال الناس وعن الرشوة، فلم أسمع عن أحد من أهل قضاء قعطبة ولا أهل قضاء إب أو شاهدت طول ملازمتي له أنه ارتشى، أو تقول فيه، أو أخذ لنفسه مالا حراما (انظر كتاب عالم وأمير صفحة 340- 341).

ويستحسن أن نورد بعض المقاطع من سيرة الإمام يحيى حميد الدين المطبوعة، تأليف القاضي عبد الكريم مطهر، تحقيق محمد عيسى صالحية، إذ يقول في صفحة (42) من هذه السيرة: (وفي اليوم المذكور (27 شهر صفر سنة 1337ه، وردت البشرى من سيدي العلامة يحيى بن محمد بن عباس بن الإمام، وكان قائما بأعمال ناحية النادرة بأنه قد أجرى ترتيب حصن حب المشهور بمخلاف بعدان وضبط أموره).

ويقول صفحة (79) في حوادث شهر رجب من السنة المذكورة بعد أن ذكر حصول منافسة بين بعض مشائخ بعدان ووقوع الحرب بينهم: (فأمر مولانا الإمام بتجهيز عصابة نافعة من الجند المدرب ومعهم مدفعان، وأرسلهم إلى سيدي العلامة يحيى بن محمد بن عباس بن الإمام، وأمره بالعزم إلى بعدان لتسكين الاضطراب ومعاقبة المعتدين، ولما وصل إليه الجند الإمامي تجهز للمسير إلى بعدان، وانتقل إلى هنالك فضبط الأمور وعاقب المعتدين ولبث أياما، وفي أثناء بقائه ظهر الخلاف من أهل حبيش فاستقر مكانه منعا للخلاف من السريان).

ثم يذكر ص(84): أنه عاد إلى محل ولايته وتوابعها من مخلاف الشعر وعمار، وقد كان مد يده إلى مخلاف العود وضم ولايته إلى الإمام.

ثم يذكر أن الإمام عين على قعطبة القاضي أحمد الآنسي عاملا تحت إمرة المترجم، ودخول قعطبة من غير قتال وضبط أطرافها إلى ناحية مريس، وفي صفحة (122) يذكر تزويد الإمام للمذكور بنحو ثمانمائة مقاتل وإرسالهم إلى المترجم الذي أمر الآنسي بالتقدم إلى العزل الشرقية بناحية مريس وإخضاعهم فتم له ذلك.

पृष्ठ 95