232

मसाइद नज़र

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٠٨ هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٨٧ م

ولأبي داود عن أبي هريرة ﵁ قال: كانت قراءة رسول
الله ﷺ بالليل يرفع طورًا، ويخفض طورًا.
قال في التبيان: قال الغزالي: وطريق الجمع بين الأخبار في هذا: أن
الإِسرار أبعد من الرياء، فهو أفضل في حق من يخاف ذلك، فإن لم يخف
الرياء، فالجهر ورفع الصوت أفضل، لأن العمل فيه أكبر، ولأن فائدته
تتعدى إلى غيره. والنفع المتعدي أفضل من اللازم، ولأنه يوقظ قلب
القارىء، ويجمع همه إلى الفكر فيه، ويصرف سمعه إليه، ويطرد النوم.
ويزيد في النشاط، ويوقظ غيره من نائم أو غافل وينشطه.
قالوا فمهما حضره شيء من هذه النيات، فالجهر أفضل، فإن اجتمعت
هذه النيات، تضاعف الأجر. انتهى.
وقال في موضع آخر: وهذا كله فيمن لا يخاف رياء ولا إعجابًا، ولا
نحوهما من القبائح، ولا يؤذي جماعة يُلْبِسُ عليهم صلاتهم، ويخلطها
عليهم. انتهى.
وأخرج أبو بكر الشافعي في الجزء الرابع من الغيلانيات، عن أنس
﵁ قال: ما بعث الله نبيًا إلا حسن الصوت، وكان رسول الله ﷺ حسن الصوت، غير أنه لا يُرَجِّعُ.
المراد بحسن الصوت
ولابن ماجة عن سعد بن أبي وقاص، ﵁، أن النبي ﷺ

1 / 330