किताब अल-मसाबिह मिन अहबार अल-मुस्तफा व अल-मुर्तदा

अबू अल-अब्बास अल-हसनी d. 353 AH
94

किताब अल-मसाबिह मिन अहबार अल-मुस्तफा व अल-मुर्तदा

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

शैलियों

इतिहास

ما دمت حيا أو أزور القبرا ثم قربت الإبل، وهي مائة بعير من خيار إبل عبد المطلب، فنحرت كلها فداء لعبد الله ثم تركت مواضعها لا يصد عنها أحد، ينتابها من دب ودرج، فجرت السنة في الدية مائة من الإبل إلى يومنا هذا، وانصرف عبد المطلب بابنه عبد الله فرحا مسرورا، وقد فرج الله عنه كل هم، وفي ذلك يقول:

الحمد للخالق للعباد .... لما رأى جدي واجتهادي

وأنني موفيه للميعاد .... فرج عني كربة الفؤاد

ونال مني فدية المفادي .... فاديت عبد الله من تلادي

بمائة كهضب الأوتاد .... وراج عبد الله في الإبراد

يغيظ أعدائي من الحساد .... «نجيته من كرب شداد»

إن البنين فلذ الأكباد

وكان عبد لله يعرف بالذبيح فهو حيث قال رسول الله: ((أنا ابن الذبيحين)) يعني إسماعيل بن إبراهيم وأباه عبد الله.

وازداد عبد الله حسنا وجمالا وضياء وكمالا، وكان كلما ذهب ليدخل على الصنم الأكبر صاح الصنم صياح الهر، ويقول: مالنا ولك أيها المستودع ظهره نور محمد المصطفى، فلما أتت على عبد الله من مولده ثلاثون سنة، خرج ذات يوم إلى قنصه وقدم سبعون رجلا من أحبار يهود يهود الشام مودعة، معهم السيوف المسمومة يريدون اغتياله وقتله، فصرف الله شرهم عنه، فرجعوا إلى بلادهم، فلم يكن يقدم عليهم قادم الا سألوه عنه فيداخلهم من أمره غيظ شديد، ولا يقدرون له على حيلة.

पृष्ठ 191