किताब अल-मसाबिह मिन अहबार अल-मुस्तफा व अल-मुर्तदा
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
शैलियों
[215] وأخبرنا عبد العزيز بن إسحاق الزيدي بإسناده عن حماد بن يعلى، عن يحيى بن زيد عليه السلام قال: إن ممن يصف هذا الأمر، ويزعم أنه من أهله، من لاخلاق لهم، ذلك أن صدورهم ضيقة به حرجة فيه تنطق به ألسنتهم، ولم تعتقد عليه قلوبهم، فإذا اجتمع القول واليقين والعمل فوصف اللسان وانشرح به الصدر وعقد عليه القلب باليقين تسارعت النفس إليه بالعمل، فذلك المؤمن عند الله جل ثناؤه، وذلك معنا ومنا.
[216] وأخبرنا عبد الله بن محمد التيمي بإسناده عن سلمة بن ثابت الليثي، وكان مع زيد بن علي عليه السلام يقاتل معه، وكان آخر من انصرف من الناس يومئذ هو وغ لام لمعاوية بن إسحاق رحمه الله تعالى قال: أقبلت أنا وصاحبي نقص أثر زيد بن علي عليه السلام فنجده قد أنزل وأدخل بيت [حران بن] أبي كريمة، في سكة البريد، في دور أرحب وشاكر.
قال سلمة: فدخلت عليه فقلت: جعلني الله فداك، كيف أنت؟ وقد انطلق أصحابه فجاؤه بطبيب يقال له سفيان مولى لبني أوس، فانتزع النصل من جبهته فلم يلبث أن قضى.
فذكر في دفنه ما قدمناه.
قال: ثم انصرفنا حتى أتينا جبانة السبيع ومعنا ابنه يحيى عليه السلام فلم نزل بها وتصدع الناس، فبقيت في رهط معه لا يكونون عشرة، فقلت له: يا هذا، الصبح قد غشيك، أين تريد؟
- ومعه أبو الصبار [العبدي] - قال: أريد النهرين.
فقلت له: إن كنت إنما تريد ا لنهرين - وظننت أنه يريد يتشطط الفرات ويقاتل - فلا تبرح مكانك حتى تقاتلهم أو يقضي الله ما هو قاض.
فقال: أريد نهري كربلاء.
قلت: فالنجاء قبل الصبح.
فخرج من الكوفة، وخرجت أنا وهو وأبو الضبار ورهط معنا، فلما خرجنا من الكوفة سمعنا أذان المؤذنين فصلينا الغداة بالنخيلة، ثم توجهنا سراعا قبل نينوى.
فقال : إني أريد سابقا مولى بشر بن عبد الملك بن بشر فأسرع السير.
पृष्ठ 367