मसाबिह सातिका
المصابيح الساطعة الأنوار
शैलियों
تفسير (إذا جاء نصر الله والفتح)
بسم الله الرحمن الرحيم
((إذا جاء نصر الله والفتح (1) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا)) تأويل جاء: هو أتى، وتأويل النصر: هو ما يفعل من الظهور والقهر والفتح من الله فهو حكم الله بالإمضاء فيما حكم به وأوجبه من الجزاء لمن أحسن بإحسانه، ومن عصى بعصيانه، وهو الذي طلب شعيب عليه السلام ومن آمن معه من الله فقالوا: ((ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين)) [الأعراف:89] يريدون احكم بيننا وبينهم بالحق يا خير الحاكمين فاجزهم جزاءهم وعجل إخزاءهم.
وتأويل ((ورأيت الناس)) فهو رؤيتهم يدخلون فيما جئت به من الملة والدين، والأفواج من الناس: فهو ما يرى من الجماعات التي تأتي من القبائل والنواحي المختلفات، شبيه بما كان يفد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وفود القبائل والبلدان من عقيل وتميم وأهل البحرين وعمان، ومن كل الأمم فقد كان وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقدم وآمن بالله [جل ثناؤه] وبرسوله وأسلم.
पृष्ठ 179