मसाबिह सातिका
المصابيح الساطعة الأنوار
शैलियों
أمير المؤمنين على صراط إذا اعوج الموارد مستقيم و((المستقيم)) فهو الطريق الواضح الذي افترضه الله إلى الطاعة المعتدل الذي ليس فيه عوج ولا ميل، فهو لا يجور بأهله عن قصده، ومنه قوله تعالى: ((ولا تقعدوا بكل صراط توعدون)) [الأعراف:86]. ((صراط الذين أنعمت عليهم)) يقول: طريق الذين أنعمت عليهم من عبادك الصالحين الذين هديتهم ووفقتهم لرشدهم ((غير المغضوب عليهم)) تأويل ذلك غير المغضوب عليهم منك.
((ولا الضالين)) يقول: ولا صراط الضالين بالهوى والعمى عنك، لأنه قد ينعم جل ثناؤه في هذه الدنيا على من يضل عنه ومن لا يقبل ما جاء من الهدى والأمر والنهي، ولمن يغضب جل ثناؤه عليه من الكافرين، يقول: اهدنا صراطا غير صراط الذين غضبت عليهم، والمغضوب عليهم في هذا الموضع فهم اليهود ((ولا الضالين)) يقول: ولا صراط الضالين، والضالون: فهم في هذا الموضع النصارى.اه
وروى المرتضى لدين الله عن أبيه الهادي إلى الحق عليهما السلام في تفسيره هذه السورة المباركة مثل هذا بعينه سواء سواء (.
الأحكام
ولنذكر من أحكام هذه السورة المباركة ما ذكره إمامنا المنصور بالله القاسم بن محمد رحمة الله عليه في تفسيره في آيات الأحكام باللفظ: فيها يعني سورة الحمد خمس آيات، الأولى: قال الله سبحانه: بسم الله الرحمن الرحيم الباء متعلقة بمحذوف يحتمل أن يكون اقرءوا أيها المؤمنون، أو ابتدءوا قراءة القرآن بسم الله الرحمن الرحيم.
पृष्ठ 146