196

मसाबिह जामिक

مصابيح الجامع

अन्वेषक

نور الدين طالب

प्रकाशक

دار النوادر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

प्रकाशक स्थान

سوريا

शैलियों

(وسألتك بما يأمركم؟): قال الزركشي: إثبات الألف مع "ما" الاستفهامية قليل (١). قلت: يريد: إذا دخل عليها، جاز (٢)، ولا داعي هنا إلى التخريج على ذلك؛ إذ يجوز أن تكون الباء بمعنى عن، متعلقة بسأل؛ نحو: ﴿فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان:٥٩]، و"ما" موصولة (٣)، والعائد، محذوف. فإن قلت: أمر يتعدى بالباء إلى المفعول الثاني، تقول: أمرتُك بكذا، فالعائد (٤) حينئذٍ مجرور بغير ما جر به الموصول معنى، فيمتنع حذفه. قلت: قد ثبت حذفُ حرف الجر من المفعول (٥) الثاني، فينتصب (٦) حينئذ؛ نحو: أمرتُك الخيرَ، وعليه حمل جماعة من المعربين قوله تعالى: ﴿مَاذَا تَأْمُرِينَ﴾ [النمل: ٣٣]، فجعلوا ماذا المفعولَ الثاني، وجعلوا الأول محذوفًا لفهم المعنى؛ أي: تأمريننا، وإذا كان كذلك، جعلنا العائد المحذوف منصوبًا ولا ضَيْر. (لتجشمتُ لقاءه): أي: تكلفت لقاءه على ما فيه من المشقة. قال ابن بطال: وهذا التجشُّم هو الهجرة، وكانت فرضًا قبل الفتح على كل مسلم، وإنما تأخر النجاشي لمصلحة راجحة؛ وذلك أنه (٧) في أهل

(١) انظر: "التنقيح" (١/ ٢١). (٢) في "ج": "حال". (٣) في "ج": "وموصولة". (٤) في "ج": "والعائد". (٥) في "ن": "مفعوله". (٦) في "ن" و"ع" و"ج": "فينصب". (٧) في "ج": "أنه كان".

1 / 65