Masabeeh al-Durar fi Tanasub Ayat al-Qur'an al-Karim wa al-Suwar
مصابيح الدرر في تناسب آيات القرآن الكريم والسور
प्रकाशक
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
संस्करण संख्या
العدد١٢٩-السنة ٣٧
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٥هـ
शैलियों
تطبيق هَذَا اللَّوْن من التناسب والترابط بَين آياتها الْكَرِيمَة.
وَهَا أَنا ذَا، أَعُود - بتوفيقٍ من الله ﷾ إِلَى هَذَا الْمَوْضُوع المهم، فأخصه بِهَذِهِ الدراسة، الَّتِي يُمكن أَن تُعدَّ مدخلًا لمزيد من الْعِنَايَة بِعلم الْمُنَاسبَة (نظريًا وتطبيقًا) .
وَقد سميت هَذِه الدراسة المتواضعة بـ (مصابيح الدُّرَر فِي تناسب آيَات الْقُرْآن الْكَرِيم والسور) .
وَقد جَاءَت دراستي هَذِه فِي سِتَّة مبَاحث، حاولت فِيهَا أَن أَلُمَّ شتات الْمَوْضُوع، من حَيْثُ التَّعْرِيف بِعلم الْمُنَاسبَة، وتحديد موقعه بِالنِّسْبَةِ إِلَى عُلُوم الْقُرْآن، والتاريخ الْمُجْمل لَهُ، وَالْعرض لأهم وأبرز أَعْلَامه (من القدماء والمعاصرين)، وتفصيل القَوْل قَلِيلا فِي أَنْوَاعه الرئيسة.. ثمَّ الاهتمام بإيراد نماذج تطبيقية على هَذَا الْعلم الشريف فِي أَنْوَاعه الثَّلَاثَة الرئيسة.
وَقد عُنيت عنايةً بَالِغَة بِنِسْبَة كل قَول إِلَى قَائِله، وتحديد مصدر النقولات عَن أهل الْعلم، وَالتَّعْلِيق عَلَيْهَا بالتوضيح، أَو الْإِضَافَة أَو النَّقْد (١) . . بِمَا يخْدم نطاق الْبَحْث.
هَذَا.. وأسأل الله تَعَالَى أَن يوفقني دَوْمًا إِلَى خدمَة كِتَابه الْعَزِيز، وَأَن يَجْعَلنِي
_________
(١) أحب أَن أُشير هُنَا إِلَى طريقتي فِي النَّقْل عَن الْعلمَاء، فَأَنا ألتزم - غَالِبا - بِنَصّ كَلَامهم، وأشير فِي الْهَامِش إِلَى الْمصدر (ببياناته الموثقة كَامِلَة فِي أول موضعٍ يذكر فِيهِ)، وَإِذا حدث أَن اختصرت مِنْهُ شَيْئا فَإِنِّي أَضَع ثَلَاث نقاط بَين قوسين كبيرين هَكَذَا (...) إِشَارَة إِلَى أَن هُنَا مَا تجاوزته.. وَإِذا حدث أَن تصرفت فِي بعض الْعبارَات، فإنني أُشير إِلَى ذَلِك فِي الْحَاشِيَة بقولى: انْظُر. وَمَا كَانَ من تَعْلِيق لي على نَص، فإنني أجعله فِي الْهَامِش مشارًا إِلَيْهِ بنجمة صَغِيرَة، وَمَا كَانَ من إِضَافَة يسيرَة إِلَى الْكَلَام فِي النَّص، فإنني أجعله بَين قوسين كبيرين.
1 / 15