Marwiyat Ghazwat Al-Hudaybiyyah: Compilation, Authentication, and Study

Hafiz ibn Muhammad Hakami d. Unknown
83

Marwiyat Ghazwat Al-Hudaybiyyah: Compilation, Authentication, and Study

مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة

प्रकाशक

مطابع الجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

١٤٠٦هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

وأخرجه مسلم١ من رواية عطاء عن جابر بمثله ولم يسم القوم الذين غزوهم. وقد ذكر ابن كثير٢ وابن حجر٣ هذا الحديث في قصة عسفان على أنه متحد مع ما في حديث أبي عياش الزرقي. والذي يظهر أن هذا الحديث يباين ما في حديث أبي عياش لأمور أهمها ما يلي: (١) في حديث جابر هذا: "غزونا مع رسول الله ﷺ قومًا من جهينة"، بينما في حديث أبي عياش: "كنا مع رسول الله ﷺ بعسفان وعلى المشركين خالد بن الوليد ... ". ولا شك أن هؤلاء المشركين هم كفار قريش، كما بينه حديث المسور ومروان بن الحكم من طريق ابن إسحاق عند أحمد فقد جاء فيه: "وهذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله ألا تدخلها عليهم أبدًا، وهذا خالد بن الوليد في خيلهم قد قدموا إلى كراع الغميم"٤. فصلاة الخوف في حديث جابر بسبب قوم جهينة، وصلاة الخوف في حديث أبي عياش بسبب كفار قريش. (٢) يقول جابر في حديثه: "فقاتلونا قتالًا شديدًا"، ولم يثبت أن رسول الله ﷺ قاتل أحدًا من المشركين أثناء سيره لعمرة الحديبية. (٣) يقول جابر في حديثه: "فلما صلينا الظهر قال المشركون لو ملنا عليهم لاقتطعناهم فأخبر جبريل رسول الله ﷺ فذكر ذلك لنا رسول الله ﷺ". ويقول أبو عياش في حديثه: "فصلينا الظهر فقال المشركون لقد أصبنا غزة لقد أصبنا غفلة، لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة، فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر. وبالتأمل في هذين النصين نستشف منهما تأخر قصة حديث جابر عن قصة

١ صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها: ٣٠٧. ٢ البداية والنهاية ٤/٨٢. ٣ فتح الباري ٧/٤٢٣. ٤ مسند أحمد ٤/٣٢٣، وتقدم سنده مع طرف من أوله برقم (٣٦) .

1 / 88