Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

Fahd bin Muqad Al-Otaibi d. Unknown
53

Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

प्रकाशक

دار بلنسية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤ هـ

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

وعليه: فلعل أقرب الأقوال وأعدلها بعد النظر في مجموع الأحاديث وسَبْر أقوال أهل العلم في فقهها أن يقال: أن النبي ﷺ كان في معظم أحواله لا يزيد على التبسم، ولا يعني ذلك عدم الضحك، بل ربما ضحك من غير استجماع له. والله أعلم. ومع هذا فما كان مزاح النبي ﷺ إلا نُدْرَة وبحقٍ، كما في حديث أبي هريرة ﵁: «لا تكثروا من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب». ومثله حديث أبي هريرة ﵁ قال: «قالوا: يا رسول الله، إنك تداعبنا، قال: «إني لا أقول إلا حقا». فالحديثان دالان على أن مزح النبي ﷺ وضحكه ما كانا إلا بحق على قِلَّتِهِمَا، وما أشد هذين الشرطين، ومن أجل ذلك قال الإمام الغزالي ﵀: «إلا أنَّ مثله (أي: رسول الله ﷺ)، يقدر على أن يمزح ولا يقول إلا حقًّا، وأما غيره إذا فُتِحَ باب المزاح، كان غرضه أن يُضْحِكَ الناس كيفما كان».

1 / 57