(أَبى حَامِد غزال غزل مدقق ... من الْعلم لم يغزل كَذَاك بمغزل)
(بِهِ الْمُصْطَفى باهى لعيسى بن مَرْيَم ... جليل العطايا والكليم الْمفضل)
(أعندكم حبر كَهَذا فَقيل لَا ... وناهيك فِي هَذَا الفخار المؤثل)
(رَآهُ الْوَلِيّ الشاذلي فِي مَنَامه ... وَيَرْوِيه عَنهُ من طَرِيق مسلسل)
(رَوَاهُ ولي عَن ولي لنا وَعَن ولي ... رَوَاهُ ذَاك عَن رَابِع ولي)
(وَعَن شاذلي شاذلي وَهَكَذَا ... وَشَيخ فَشَيْخ مُسْندًا غير مُرْسل)
(كَذَاك روينَا عَنهُ جلد بن حرزهم ... على الطعْن فِي الْإِحْيَاء من خير مُرْسل)
(عَلَيْهِ صَلَاة الله قَالَ وَلم يزل ... إِلَى الْمَوْت أثر السَّوْط فِي ظَهره جلي)
(وأرويه أَيْضا مَعَ زيادات نَصه ... بتحقيق نقل عَن خَبِير رَوَاهُ لي)
(فَتى جده الحبر الإِمَام ابْن حرزهم ... أَبُو الْحسن المجلود فِي يَوْمه عَليّ)
(بَقِي موجعا خمْسا وَعشْرين لَيْلَة ... لخير يرَاهُ بعد من أَجله ابْتُلِيَ)
(رأى الْمُصْطَفى من بعْدهَا جا متوبا ... وموليه مسحا شافيا مَا بِهِ بلي)
(فشاهد فِي الْأَحْيَاء حسنا رَسُولنَا ... بِهِ شَاهد مَعَ مَا بِهِ لم أطول)
(وزفته أَمْلَاك السما بعد مَوته ... لَهُ أخرجُوا من تَحت ترب وجندل)
(فألبس خلعات غوال أَتَوا بهَا ... من الْخضر لم تنسج وتغزل بمغزل)
(واركب مركوبا من اللَّوْن كَائِنا ... حكى الْبَرْق إسراعا من الجو منزل)
(وراق الطباق السَّبع فِي الْحَال خارقا ... وَسبعين من حجب إِلَى عَال منزل)
(بذا شهد الصياد شيخ زَمَانه ... كَمَا أشهد الْمَذْكُور فِي كشفه الْجَلِيّ)
(وَقد شهد المرسي استاذ عصره ... لَهُ مَعَ شُيُوخ الْوَقْت بالمنزل الْعلي)
(وَمِمَّنْ رأى ذَاك الْمقَام إمامنا ... وَسَيِّدنَا نور الْهدى شَيخنَا عَليّ)
(كَذَا الشاذلي شيخ المشائخ قد حكى ... قضا حَاجَة الدَّاعِي بِهِ المتوسل)
(وَسمي لأَصْحَاب التصانيف سيدا ... وَذَا قَول إِسْمَاعِيل شمس الْهدى الْوَلِيّ)
(مقرّ الندى المشكور شيخ شُيُوخنَا ... إِمَام الْفَرِيقَيْنِ الحبيب المدلل)
(هُوَ الْحَضْرَمِيّ الْمَشْهُور من وقفت لَهُ ... بقول قفي شمس لأبلغ منزلي)
(وَكم عَالم قد قَالَ جَاءَ لديننا ... بِخمْس مئين كي يجدد مَا بلي)
(وتجديد دين فِي الحَدِيث بمحدث ... براس مئين فِي الأيمة مُجمل)
1 / 34