فسألتني بتحد: ولماذا يسعدك؟
فانزلقت إلى القول: مرآك يسعد الأنفس.
فضحكت وقالت: الإدارة عندكم مزدحمة وتفوح برائحة الأوراق.
فارتضيت الهاوية دون تقدير للعواقب وقلت: إذن ليكن في مكان هادئ. - أتحب الأماكن الهادئة؟ - جدا. - بشرط! - أفندم؟ - أن تجيء بنية طيبة. - طبعا. - تذكر ذلك. - وعد. - فما أهدأ مكان في نظرك؟ - حديقة الأسماك.
ووجدتها تنتظر بلا ارتباك ولا حياء، بلا ارتباك ولا حياء كأنما تنتظر زوجها أو أخاها، وسرنا معا في شبه خلاء، حتى اخترنا مجلسا تحت سفح الهضبة، وقالت: لعلك تسائل نفسك عن سر المرأة الجريئة التي رمت بنفسها في طريقك بلا سياسة ولا لباقة؟
فقلت بسرور والرغبات تراقصني: ما دمت سعيدا فلا معنى للتساؤل.
فقالت ضاحكة: لا تنس شرطي! - أنا متذكره.
فقالت بجدية: يجب أن تعرف أنني امرأة محترمة وزوجة مخلصة.
فقلت وأنا أستشعر شيئا من القلق: لا جدال في ذلك فعيني بصيرة، وسن الطيش ودعتها من قبل أن تفارقي حينا! - تكلم عن ذلك العهد باحترام وعاطفة من فضلك. - له الاحترام والحب إلى الأبد.
فابتسمت بجرأة لم أعرفها من قبل وقالت: لم أقابلك مصادفة. - حقا؟ - كاميليا حدثتني عن زملائها، وعندما سمعت اسمك .. ماذا أقول؟ قررت أن أقابلك. - ولكنك ترغبين في التوظف. - لا أهمية لذلك. - لا تتركيني فريسة للحيرة.
अज्ञात पृष्ठ