महिला पुरुष का खिलौना नहीं है
المرأة ليست لعبة الرجل
शैलियों
والنفس كالطفل إن تهمله شب على
حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
وقد قضت التجربة في كثير من البلاد أن نفع تعليم البنات أكثر من ضرره، بل إنه لا ضرر فيه أصلا.
هذا هو ما أردت أن أنقله من هذا الأزهري العظيم الذي بصر بقيمة التعليم للمرأة قبل مائة سنة حين كانت الدنيا في مصر قتاما وظلاما.
ولكن لماذا لم تثمر هذه الدعوة؟
أعظم ما جعل هذه الدعوة عقيمة هو الاستعمار الذي لم يسمح للحكومة المصرية بإنشاء مدرسة ثانوية واحدة للبنات. ولذلك لم ننشئ نحن هذه المدارس إلا في سنة 1925 بعد أن تخلصنا بعض الشيء من القيود الاستعمارية.
ولكن شيئا آخر عاق هذه الدعوة، هو أن رفاعة الطهطاوي لم يدع إلى السفور، وكأنه كان راضيا بأن تتعلم المرأة وتبقى في البيت لا تخرج إلى المجتمع ولا تختلط به. بل إن نظرته للمرأة من ناحية تعليمها إنما كانت قائمة على أنها يمكن أن تزيد صلاحيتها بالزواج وخدمة الرجل وأولادها عندما تكون متعلمة؛ أي إنه لم يرتفع إلى غاية التعليم للمرأة من تربية شخصيتها وإنسانيتها بصرف النظر عن زواجها أو عزوبتها.
ولذلك احتجنا إلى قاسم أمين الذي دعا إلى السفور قبل نحو ستين سنة.
وكلاهما، رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين، عاش في باريس، ولكن قاسم أمين كان أنضج وأبصر في التفطن لمعاني الحضارة الأوربية. ولذلك دعا إلى السفور؛ أي دعا إلى اختلاط المرأة بالمجتمع، تدرس شئونه وتحيا الحياة المستقلة التي تمليها عليها شخصيتها.
ونحن الآن أكبر من قاسم أمين ومن رفاعة الطهطاوي معا لأننا قد ارتقينا إلى فهم جديد لمقام المرأة في العائلة وذلك بإيجاد قيود تحول دون الإساءة بالإسراف في الزواج أو الطلاق.
अज्ञात पृष्ठ