ولكن زوس أبقى على امرأة واحدة هي بورا، لأنها كانت امرأة صالحة تقية، ومنها خلق جنس النساء بالطريقة المذكورة بالأسطورة، فكان الأغارقة يؤمنون بخليقتين، إحداهما على يد باندورا، والأخرى على يد بورا، إحداهما تمثل الشر والأخرى تمثل الخير.
الباب الثاني
المرأة في الميزان
المرأة لغز جميل، قد يبدو لك سهلا فإذا هو صعب، وقد يبدو لك عسيرا فإذا هو بسيط سهل.
والمرأة في نظر بلزاك شيء لا يفهم، فيقول: «هناك ثلاثة أشياء أحببتها مدة حياتي دون أن أفهم كنهها: الموسيقى، والرسم، والنساء.»
والمرأة قد تغضب لكلمة تسمعها، ولا تغضب لصفعة على وجنتها، وهذا مظهر من مظاهر غموضها تحير الرجال في فهمه.
سئل الشاعر الإيطالي «دانتزيو» عن سر توفيقه في غزو قلوب الجنس اللطيف، رغم أنه لم يكن حسن الطلعة فأجاب: «لقد وفقت في عالم المرأة لأنني أكتشف سرها، فإن كانت أميرة، عاملتها كما لو كانت خادمة، ولو كانت خادمة عاملتها كما لو كانت أميرة.»
وقد نصحنا بعضهم لكي نفهم المرأة على حقيقتها فقال: «إذا أردت أن تفهم المرأة، فانظر إلى ثغرها عندما تبتسم، وإن أردت إدراك طوية الرجل، فانظر إلى بياض عينيه عند ما يغضب.»
ويقول كبلنج: «المرأة وحدها هي التي علمتني ما هي المرأة.»
وهكذا جعل لغز المرأة سرا لا تقف عليه إلا امرأة مثلها.
अज्ञात पृष्ठ