ندب علي ومراثيه صلوات الله عليه
١٠٤- حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثني الحسين بن عبد الرحمن عن محمد بن أيوب التميمي عن موسى بن المغيرة عن الضحاك بن مزاحم قال ذكر علي بن أبي طالب ﵇ عند ابن عباس ﵀ بعد وفاته فقال واأسفا على أبي الحسن ملك والله فما بدل ولا غير ولا قصر ولا جمع ولا منع ولا آثر ولقد كانت الدنيا أهون عليه من شسع نعله ليث في الوغى بحر في المجالس حكيم الحكماء هيهات قد مضى في الدرجات العلى.
١٠٥- حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثني محمد بن أبي يحيى أن شيخا من ضبة يكنى أبا الوليد حدثهم قال حدثني عبد الواحد بن أبي عبد الله الأسدي أن معاوية قال لرجل من كنانة صف لي عليا قال أعفني قال لا أعفيك قال أما إذ لا بد فإنه كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل وظلمته كان والله غزير العبرة طويل الفكرة يقلب كفه ⦗٩٠⦘ ويخاطب نفسه يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما جشب كان والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويبتدئنا إذا أتيناه ويلبينا إذا دوعناه ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة ولا تبتدئه تعظمة فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين ويحب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا يأيس الضعيف من عدله وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سرباله وقد غارت نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين فكأني الآن أسمعه وهو يقول يا دنيا يا دنيا إياي أردت أم بي تشوقت هيهات هيهات غري غيري لا حان حينك قد بتتك ثلاثا لا رجعة لي فيك فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كبير آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق قال فبكى معاوية وبكى القوم ثم قال رحم الله أبا حسن كان والله كذلك وكيف حزنك عليه قال حزن والله من ذبح واحدها في حجرها فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها.
١٠٥- حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثني محمد بن أبي يحيى أن شيخا من ضبة يكنى أبا الوليد حدثهم قال حدثني عبد الواحد بن أبي عبد الله الأسدي أن معاوية قال لرجل من كنانة صف لي عليا قال أعفني قال لا أعفيك قال أما إذ لا بد فإنه كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل وظلمته كان والله غزير العبرة طويل الفكرة يقلب كفه ⦗٩٠⦘ ويخاطب نفسه يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما جشب كان والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويبتدئنا إذا أتيناه ويلبينا إذا دوعناه ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة ولا تبتدئه تعظمة فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين ويحب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا يأيس الضعيف من عدله وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سرباله وقد غارت نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين فكأني الآن أسمعه وهو يقول يا دنيا يا دنيا إياي أردت أم بي تشوقت هيهات هيهات غري غيري لا حان حينك قد بتتك ثلاثا لا رجعة لي فيك فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كبير آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق قال فبكى معاوية وبكى القوم ثم قال رحم الله أبا حسن كان والله كذلك وكيف حزنك عليه قال حزن والله من ذبح واحدها في حجرها فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها.
1 / 89