मक़सद अली
المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي
संपादक
سيد كسروي حسن
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
आधुनिक
٣٩٧ - بَابٌ: اسْتِئْجَارُ الْمَكَانِ الْمُبَارَكِ
٦٩٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ أَتَكَارَى مِنْهُ بَيْتًا فِي دَارِهِ: فَقَالَ: تَكَارَى فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ عَلَى مَنْ هِيَ لَهُ مُبَارَكَةٌ عَلَى مَنْ سَكَنَهَا.
فَقُلْتُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَقَدْ نَحَرَ جَزُورًا وَقَدْ أَمَرَ بِقَسْمِهَا فَقَالَ لِلَّذِي يُقَسِّمُهَا: «أَعْطِ عَمْرًا مِنْهَا قِسْمًا» .
فَلَمْ يُعْطِنِي وَأَغْفَلَنِي، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَبَيْنَ يَدَيْهِ دَرَاهِمُ فَقَالَ: «أَخَذْتَ الْقِسْمَ الَّذِي أَمَرْتُ لَكَ»؟ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْطَانِي شَيْئًا.
قَالَ: فَتَنَاوَلَ كَفًّا مِنْ دَرَاهِمَ ثُمَّ أَعْطَانِيهَا فَجِئْتُ بِهَا إِلَى أُمِّي فَقُلْتُ: خُذِي هَذِهِ الدَّرَاهِمَ أَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ ثُمَّ أَعْطَانِيهَا أَمْسِكِيهَا حَتَّى نَنْظُرَ فِي أَيِّ شَيْءٍ نَضَعُهَا.
ثُمَّ ضَرَبَ الدَّهْرُ ضَرَبَاتِهِ حَتَّى اشْتَرَيْتُ هَذِهِ الدَّارَ.
قَالَتْ أُمِّي: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْقُدَ ثَمَنَهَا فَلا تَنْقُدْ حَتَّى تَدْعُونِي أَدْعُو لَكَ بِالْبَرَكَةِ فَدَعَوْتُهَا حِينَ هَيَّأْتُهَا.
فَقَالَتْ لِي: خُذْ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ، فَنَثَرَتْهَا فِيهَا ثُمَّ خَلَطَتْهَا بِهَا وَقَالَتْ: اذْهَبْ بِهَا.
2 / 305