Maqowamat al-Da'iyah al-Najeh fi Dhaw' al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
116

Maqowamat al-Da'iyah al-Najeh fi Dhaw' al-Kitab wa al-Sunnah

مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة

प्रकाशक

مطبعة سفير

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

تقاتلون لم نرجع، فرجع عنهم وسبّهم (١). فلم يعاقبه رسول الله ﷺ على هذا الجرم العظيم، وتخذيل المسلمين. ٣ - صدّه الرسول ﷺ عن الدعوة إلى الله تعالى: ركب النبيُّ ﷺ إلى سعد بن عبادة، فمرّ بعدوّ الله عبد الله بن أٌبيّ وحوله رجال من قومه، فنزل ﷺ فسلّم ثم جلس قليلًا، فتلا القرآن، ودعا إلى الله ﷿، وذكَّر بالله، وحذّر وبشّر وأنذر، وعندما فرغ النبي ﷺ من مقالته، قال له عبد الله بن أٌبيّ: يا هذا، إنه لا أحسن من حديثك هذا، إن كان حقًا فاجلس في بيتك فمن جاءك له فحدِّثه إيَّاه، ومن لم يأتك فلا تغته (٢)، ولا تأته في مجلسه بما يكره منه (٣)، فلم يؤاخذه النبي ﷺ وعفا عنه وصفح. ٤ - تثبيته بني النضير: عندما نقض يهود بني النضير العهد بِهَمِّهِم بقتل النبي ﷺ، بعث إليهم محمد بن مسلمة يأمرهم بالخروج من جواره وبلده، فبعث إليهم أهل النفاق - وعلى رأسهم عبد الله بن أُبيّ - أن اثبتوا وتمنّعوا فإنا لن نُسلمكم، إن قُوتلتم قاتلنا معكم، وإن أُخرجتم خرجنا معكم، فقويت

(١) انظر: زاد المعاد في هدي خير العباد، ٣/ ١٩٤، وسيرة ابن هشام، ٣/ ٨، ٣/ ٥٧، والبداية والنهاية، ٤/ ٥١. (٢) أي: لا تكثر عليه به وتتردد به عليه، أو لا تعذبه به. انظر: القاموس المحيط، باب التاء، فصل الغين، ص٢٠٠، والمعجم الوسيط، مادة «غتَّ»، ٢/ ٦٤٤. (٣) انظر: سيرة ابن هشام، ٢/ ٢١٨، ٢١٩.

1 / 120