मकासिद रिकाया

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
5

मकासिद रिकाया

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

अन्वेषक

إياد خالد الطباع

प्रकाशक

دار الفكر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

प्रकाशक स्थान

دمشق

بلغ إِلَى وقته ذَلِك على كتاب الله سُبْحَانَهُ وَسنة رَسُول الله ﷺ فَإِن وجد نَفسه على حفظ حُدُود الله تَعَالَى بِجَمِيعِ جوارحه فليعدل بعد ذَلِك إِلَى تقوى قلبه فَإِن وجد قلبه مُسْتَقِيمًا من حِين بُلُوغه إِلَى حِين عرضه فَهَذَا ولي من أَوْلِيَاء الله ﷾ وَقل أَن يُوجد ذَلِك فِي هَذَا الزَّمَان وَكَيْفِيَّة عرض ذَلِك أَن ينظر إِلَى مَا يتَعَلَّق بِكُل عُضْو من أَعْضَائِهِ من أَمر الله تَعَالَى وَنَهْيه فيعرضهما عضوا عضوا فَيعرض اللِّسَان مثلا هَل ترك مَا أَمر الله ﷾ بقوله كالأمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر فَإِن تحقق أَنه قَامَ بِجَمِيعِ مَا أمره الله تَعَالَى وَمَا أعز ذَلِك فَليرْجع إِلَى مَا نهى عَنهُ فَإِن عرف أَن لِسَانه مَحْفُوظ عَن ذَلِك من حِين بلغ إِلَى حِين عرضه وَمَا اعز ذَلِك فليعدل إِلَى تقوى الْعين بِفعل مأموراتها وَاجْتنَاب منهياتها فَإِن استقامت على الْأَمر وَالنَّهْي فِي جَمِيع ذَلِك وَلنْ يسلم لَهُ ذَلِك فليعدل إِلَى منهيات سَمعه ومأموراته فَإِن علم أَنه قَائِم بوظائفها وَمَا أندر ذَلِك فليعدل إِلَى بَطش يَده فليعتبر استقامتها على الْأَمر وَالنَّهْي فِي بطشها فَإِن علم أَنه قد أدّى مَا عَلَيْهِ فِي جَمِيع ذَلِك وَمَا أغرب ذَلِك

1 / 15