मकासिद रिकाया

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
13

मकासिद रिकाया

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

अन्वेषक

إياد خالد الطباع

प्रकाशक

دار الفكر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

प्रकाशक स्थान

دمشق

وَلما علم ذَلِك من عباده وعد من أطاعه وَخَالف شَهْوَته بالمثوبات والكرامات ليقبلوا على الطَّاعَات والقربات وتوعد من عَصَاهُ وَوَافَقَ شَهْوَته بالعقوبات والإهانات ليحجموا عَن الْمعاصِي والمخالفات فالطريق إِلَى سهولة التَّقْوَى تكون تَارَة بالخوف وَتارَة بالرجاء فَإِنَّهُ إِذا نظر إِلَى مَا أعده الله لِعِبَادِهِ الطائعين من الكرامات مَال إِلَيْهِ بطبعه فحثه طبعه على احْتِمَال مشقة الطَّاعَات بِفعل المأمورات وَترك المنهيات وَإِذا نظر إِلَى مَا توعد الله بِهِ عباده العاصين من الْعُقُوبَات حثه طبعه على أَن يتقيها بملابسة المشقات فِي إِقَامَة الطَّاعَات فالخوف والرجاء وسيلتان إِلَى فعل الْوَاجِبَات والمندوبات وَترك الْمُحرمَات والمكروهات وَلَكِن لَا بُد من الإكباب على استحضار ذَلِك على الدَّوَام واستدامته فِي أَكثر الْأَوْقَات حَتَّى يصير الثَّوَاب وَالْعِقَاب نصب عَيْنَيْهِ فيحثاه على فعل الطَّاعَات وَترك المخالفات لَكِن الْفِكر الَّذِي يحصل بِهِ الإكباب على استحضار الثَّوَاب وَالْعِقَاب شاق على النَّفس من ثَلَاثَة أوجه أَحدهَا أَن الْفِكر فِي أهوال الْآخِرَة وشدائدها شاق على النُّفُوس ملذع

1 / 23