- لغة بني أسد في فتح نون المُثنى، ولغة أخرى في ضم نونه: "هما خليلان".
- لغة بني الحارث في إلزام المثنى الألف.
- لغة أهل اليمن في إبدال اللام ميمًا في كلمة أل.
- لغة هذيل في قلب ألف المقصور ياءً وإدغامها في ياء المتكلم.
- لغة أهل الحجاز في تعدية الفعل "هدى" بنفسه، تقول: هديته الطريق، وغيرهم يقول: هديته إلى الطريق.
- لغة بني سليم في نصب قال للمفعولين مطلقًا، سواء أكان ماضيًا أم غيره، مسندًا للمخاطب أم غيره، معتمدًا على استفهام أم لم يعتمد.
- لغة عقيل في الجر بـ"لعل".
- لغة بني الحارث في إلحاق الفعل علامات التثنية والجمع.
البلاغة والنقد:
تعرض العيني في كتابه: "المقاصد النحوية" لبعض المسائل البلاغية، وقضايا النقد، وإن لم يكن كثيرًا، فمثلًا وهو يشرح هذا البيت (١):
وإنَّ من النِّسْوَانِ مَنْ هِيَ رَوْضَةٌ ... تَهِيجُ الرِّيَاضُ قبلها وتصَوّحُ
يقول: "شبه بعض النساء بالروضة التي تتأخر في هيجان نباتها وتشقق أزهارها عن غيرها من الرياض، وأراد بها: النساء التي تتأخر عن الولادة عن وقتها، وهذا تشبيه بليغ؛ حيث حذف فيه أداة التشبيه؛ لأن الأصل في قوله: مَن هي روضة مَن هي كروضة، وهذا تشبيه وليس باستعارة؛ لأن الطرفين مذكوران، وشرط الاستعارة أن يذكر أحد طرفي التشبيه ويترك الآخر" (٢).
وعرف التجريد فقال: هو أن ينتزع من أمر ذي صفة أمرًا آخر مثله في تلك الصفة مبالغة في كمالها، وهو على أنواع:
منها نحو قولهم: لي من فلان صديق حميم؛ أي بلغ من الصداقة حدًّا صح معه أن يستخلص منه صديقًا آخر.
_________
(١) البيت من بحر الطويل، من قصيدة طويلة لجران العود، بفتح العين، وهي في ديوان جران (١) ط. دار الكتب، وهو في المقاصد الذي بين يدي رقم (١٣٨).
(٢) ينظر بغية الإيضاح لعبد المتعال الصعيدي (٣/ ٩٦) وما بعدها، ط. مكتبة العلوم والحكم.
1 / 35