204

मक़ासिद नह्विय्या

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

संपादक

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

प्रकाशक

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

प्रकाशक स्थान

القاهرة - جمهورية مصر العربية

शैलियों

تبل والأرض موبولة (١). قال الأخفش: ومنه قوله تعالى: ﴿أَخْذًا وَبِيلًا﴾ [المزمل: ١٦]، أي شديدًا (٢)، وضرب وبيل وعذاب وبيل؛ أي: شديد، وقال البعلي (٣): قالوا للمطر الذي يعظم شأنه ويعم نفعه وابلون.
قوله: "وتهتان التجاويد" التهتان بتاءين مثناتين من فوق مفتوحتين بينهما هاء ساكنة؛ نحو من الديمة. قال أبو زيد (٤) وأنشد (٥):
يَا حَبَّذَا نَضْحُك بِالمشافر ... كأنَّه تَهتَانُ يَوْم مَاطِر
من الرجز، وقال النضر بن شميل (٦): التهتان مطر ساعة ثم يفتر ثم يعود، وأنشد للشماخ (٧):
أَرْسَلَ يَوْمًا دِيمةً تهْتَانَا ... سيلِ المتان يَمْلأُ القُربَانَا (٨)
والتهتان ها هنا مصدر على وزن تَفْعَال بفتح التاء للمبالغة كالتَرْدَاد والتَجْوَال، وكل ما جاء من هذه الصيغة فهو بالفتح إلَّا كلمتين جاءَتَا بالكسر وهما: تِبيَان وتِلْقَاء (٩)، يقال: هتن المطر والدمع يهتن هتنًا وهتونًا وتهتانًا إذا قطر، وسَحَابٌ هاتِنٌ وسَحَائِبُ هُتَّن نحو: رَاكِعٌ وَرُكَّعٌ، وسحاب هَتُون، والجمع هُتُن مثل عمود وعُمُدُ، و"التجاويد" أصله: الأجاويد جمع: أجواد، جمع: جود وهو المطر، والمعنى: وقطر الأمطار.

(١) الصحاح، مادة: "وبل".
(٢) لا يوجد هذا المعنى في معاني القرآن (٢/ ٧١٨).
(٣) محمَّد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلي الحنبلي، له شرح على الألفية وآخر على الجرجانية. (ت ٧٠٩ هـ). بغية الوعاة (١/ ٢٠٨).
(٤) أبو زيد الأنصاري هو سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أحد أئمة الأدب واللغة، من أهل البصرة ووفاته بها. عاش ما بين (١١٩ - ٢١٥ هـ = ٧٣٧ - ٨٣٠ م). الأعلام للزركلي (٣/ ٩٢).
(٥) بيتان من الرجز المشطور غير منسوبين لأحد، وهما في اللسان، مادة: "هتن".
اللغة: المشافر جمع مشفر بفتح الميم وكسرها، هو للبعير كالشفة للإنسان، ويقال للإنسان: عظم المشافر على سبيل الاستعارة، اللسان، مادة: "شفر" ويوم ماطر: كثير المطر، والبيت ورد كشاهد على معنى كلمة التهتان.
(٦) هو النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد المازني، عالم بأخبار العرب وراوٍ للحديث، توفي سنة (٢٠٣ هـ). الأعلام (٨/ ٣٣).
اللغة: (المشافر) قال ابن منظور: "المشِفر والمشَفر للبعير كالشفة للإنسان، وقد يقال للإنسان".
(٧) هو الشماخ بن ضرار بن حرملة بن سنان المازني، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإِسلام (ت ٢٢ هـ). الأعلام (٣/ ١٥٧).
(٨) من الرجز في ملحقات ديوان الشماخ بن ضرار (٦٢)، شرح صلاح الدين الهادي- نشر دار المعارف، وينظر اللسان، مادة: "هتن"، و(الديم): المطر يطول زمانه في سكون، المتان: المرتفع.
(٩) ينظر شرح ابن يعيش (٦/ ٥٦).

1 / 213