116

मकामात

مقامات القرني

शैलियों

قال : هي نتاج الفلسفة الشنعاء ، التي زاحم بها المأمون الشريعة الغراء ، ولكن الله نصر الحق وأتباعه ، وهزم الباطل وأشياعه .

قلنا : أحسنت في هذا الحوار ، فحدثنا عن بعض ما ورد في التاريخ من الأخبار .

قال : لما ابتلى المأمون الناس بالمحنة ، قيض الله له بطل السنة ، فكان المأمون رأسا في علوم اليونان ، وأحمد رأسا في علوم السنة والقرآن .

أما رأيت الحجاج قتل ابن الزبير ، وذبح سعيد بن جبير ، ووضع إبراهيم التيمي في بير ، ثلاث عورات لكم .

قال فرعون ثلاث كلمات مهلكات ، يقول : { ما علمت لكم من إله غيري } فدس أنفه في الطين ، و{ أليس لي ملك مصر } فأخرج منها وهو لعين ، و{ ما أريكم إلا ما أرى } فأراهم سبيل الهالكين .

علي بن أبي طالب ، مرفوع بين الرافضة والنواصب ، لأنها لا تدخل على المرفوع النواصب .

يا لله العجب ، جولدا مائير امرأة ، هزمت رجال العرب ، كيف لو كانت رجلا ذا شنب .

قال جميل : سوف أبيد إسرائيل ، فألقى على اليمن البراميل ، قلنا : ضللت السبيل .

وقال صدام : سوف أحرق اليهود ، فأرسل إلى الكويت الجنود . قلنا : أسد علي وفي الحروب نعامة شرود .

يوم كانت تركيا تحكم بالشريعة السمحاء ، أرسلت للعالم الزعماء والعلماء والأدباء . فلما حكمت بمنهج الكافرين ، أرسلت للعالمين الحلاقين والراقصين والمغنيين.

أخذ العرب في فجر الإسلام قياد العالم ، فلما خفيت عليهم المعالم ، منوا بالهزائم .

فنقل الله السلطان للأكراد ، لأنهم نصروا رب العباد ، فملكهم البلاد .

पृष्ठ 16