============================================================
الاقليد السابع ي الفردانية إن الفردانية المحضة التي هي محد البارئ تعالى وكبرياؤه، لا يمكن توهمها إلا فيما نزهنا به المبدع سبحانه عن سمات المتقابلات. لأن المنفرد بالتنزيه عن سمات كل مرئي وغير مرئي، هو المتحلي بالفردانية الخالصة. والمنسوب بالفردانية الغير الخالصة، بما حصره هويات [29] المرئي وغير المرئي، وما يلحق هما من الإيجاب والسلب، مشارك لما تحصره المعارف بنفي وإثبات. وما تحصره المعارف بالنفي والإثبات مأخوذ مما يجري في الخلقة. وما يجري في الخلقة1 بالنفي والإثبات مودع فيه الكثرة. وما أودعت الكثرة فيه فالفردانية مفارقة عنه . فإذا الفردانية ما لا يقارب الكثرة. وما لا يقارب الكثرة لا تحصره المعارف . وما لا تحصره المعارف بالنفي والإثبات خارج عما تحصره هويات المرئي وغير الرئي. وما هو خارج عما تحصره هويات المرئي وغير المرئي كانت الفردانية الخالصة مقارنة له. فاعرفه.
ولما كان الواحد الذي هو أصل الأعداد وعلتها موسوما" بأنه الفرد المحض، والاثنان موسوما3 بآنه الزوج المحض، وما بعدهما من الأعداد، فإنها جميعا موسومة بالتراكيب، سواء فردا كان أو زوجا، وجحب أن تكون الفضيلة التي خص الواحد ها حتى نال محض الفردية إنما هي الفردانية. وهي أمر الله التي ها ظهر أمر السابق. وإنما وسم الأمر بالفردانية لأنه صار علة لظهور الفرد المحض الذي هو السابق. والبارئ حل جلاله 1 وما يجري في الخلقة: كما في ز، وسقطت هذه العبارة من ه كما صحناه. في ز: موسوم، رفي ه:موسم.
كما صححناه. في ز: موسوم، وفي ه: موسم.
، كما في ز، وفي هب: للأمر.
पृष्ठ 65