============================================================
الاقليد الخامس ي الانتسية (20) الإنية التي تضاف1 إلى الله سبحانه هي الإبداع المحض الذي هو أمره وجوده. فيقال: إنه أبدع العالمين بما فيهما من اللطيف والكثيف، وما يلحق هما من إنيات التي في العالم الكثيف تلقاء الحواس، وفي العالم اللطيف تلقاء العقول. والمثل في ذلك أن المدركات بحاسة البصر، يقال منه: إنه أسود، وإنه أبيض، وإنه أصفر، وإنه مربع، وإنه مثلث، وإنه مصور، وذو الآلات وأعضاء وجوارح. والمدركات بحاسة السمع، ويقال فيه: إنه صوت جهير، وصوت رقيق، وصوت منطقي، وصوت هيمي، وصوت طبيعي، وما أشبهها. والمدركات بحاسة الشم، يقال فيه: إنه منتن، وإنه طيب، وإنه ريح مؤف2 وريح مروح، وما أشبهها. والمدركات بحاسة الذوق، يقال فيه: إنه حلو، وإنه مر، وإنه عذب، وإنه مالح، وما أشبهها. والمدركات بحاسة اللمس، يقال فيه: إنه لين، أو خشن، وإنه حار، وإنه بارد، وما أشبهها. وكذلك المدركات بجواهرها، يقال: إنه سماء، وإنه نار، وإنه هواء، وإنه ماء، وإنه أرض، وإنه حيوان، وإنه إنسان، وإنه نخل، وإنه كرم، وإنه تمر، وإنه عنب، وإنه ذهب، وإنه فضة. وهكذا المدركات بالعقل، يقال: إن الكل أعظم من الجزء، والمتساوية لشيء ما متساوية، والخطوط التي تخرج من المركز إلى الخط المحيط متساوية.
وان [21] حركة الفلك مما لا ضيد لها. وحركات الأمهات متضادة، يستحيل بعضها إلى بعض. وإن النفس جوهر متحرك، باق،3 متصبغ بالأصباغ الروحانية، مستفيدة اكما في ز، وفي ه: تتضاف.
4 ي السسختين: مؤذي.
3 في النسختين: باقي.
पृष्ठ 56