मकालिद
============================================================
الإقليد الحادي والستون في أن الخلقة للدين كالهيولى للصورة، والدين للخلقة كالصورة للهيولىا لمأ كانت منزلة الهيولى ينطبع مما يحدث فيها من الصورة، وتقبل شكل كل صورة، وهي، أعني1 الهيولى غير متغيرة عن معناها وإن اختلفت صورها. ومثال ذلك أن الأمهات الأربع لمأ جعلها الخالق، جل جلاله، هيولى الكيانية الفاسدة من الأشحاص غير المتجزية التي هي: المعادن والنبات والحيوان، فإنها، أعي الأمهات تنطبع بما يحدث فيها من صور المواليد، و تقبل شكل كل صورة منها، أعني من المواليد. وهي، أعني الأمهات غير متغيرة عن معناها ، و إن اختلفت الصورة2 الحادثة فيها. وهكذا الصوف لما [237] صار هيولى البسط والسور و البود وما أشبهها، وتنطبع بجميع الصور الحادثة فيه، وتقبل شكل كل4 صورة وهيأتها، وهو، أعي الصوف لا يتغير عن معنى الصوفية لاختلاف الصور الحادثة فيه إلى سائر ما يكون هيولى لانطباع الصور الكثيرة فيه.
كذلك الخلقة تقبل صور الملل المختلفة في ذاتها، وتقبل شكل كل ملة. ولا تحتاج الخلقة من أجل اختلاف اللل إلى تغير، أو استحالة عن حالتها، بل تراها كأنها هيولى لصور 1 ز: يعني.
، كما صححناه وفي النسختين: الغير.
3 ز: الصور.
كما في ز، وهو ناقص في هس
पृष्ठ 286