276

============================================================

ححة بعد الرسل.{ وكان الله عزيزا حكيما1 وهكذا السبيل في الرسالة. [227] إن شرف الرسالة موفر" على القائمية، وأنها في آخر أدوار الرسل. وإن ذلك الشرف محظور على جميع الرسل، غير موسع هم منيتها، وأسقط من تمي ذلك مرتبة 3 وهو آدم عليه السلام حيث أسكنه الله جنته، ووسع له أكل ما يريد منها إلا هذه المرتبة. فإنه نهى عن أكله في قوله تعالى: (و[قلنا] عادم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شتما ولا تقربا هذه الشحرة فتكونا من الظلمين).4 فإذا كان الرسل، صلوات الله عليهم، مع كمال خلقتهم وتمامية بنيتهم قد حظر عليهم عمن مرتبة، ولا شك أن تلك المرتبة هي العلم المخصوص به القائم دون غيره. فأما الذين هم دونهم من الناس أحرى وأولى أن لا يوستع هم في جميع العلوم، بل يكشف لكل واحد منهم على مقدار فهمه وصفوته. فاعرفه.

وليس شيء من الأشياء إلا التفاوت فيما هو موضوع موجود. * وذلك أن الحلاوة تفاوت في ذوات2 ما هو موضوغ لقبول الحلاوة. فيكون شيء حلو، وشيء أحلى منه، وأحلى وأحلى، إلى أن يبلغ إلى غايتها. وهكذا المو ومثله الألسوان. فإن السواد يتفاوت في ذوات ما هو موضوع لقبول السواد. فيكون أسود، وشيء أسود منه، وأسود و أسود إلى أن ييلغ غايته" المقدرة له. فلما وجدنا التفاوت فيما ذكرناه، لم يستنكر وقوع التفاوت في ذوات ما هو موضوع لقبول العلم. فتكون نفس أعلم، ونفس أعلم منها، وأعلم [228] وأعلم إلى أن يبلغ غايتها المقدرة لها. فقد صح أن لله دين مستور 1 سورة النساء 4: 158، 165؛ سورة الفتح 48: 7، 19.

ز: يوفر.

كما في ز، وفي ه: مرتبته.

سورة البقرة 2: 35.

ه كما صححناه. وفي كلي النسختين: وليس شيء من الاشياء الا والتفاوت فيما هو موضوع له موجود.

كما في ز، وفي ه: ذات.

، ز: الى غايته.

पृष्ठ 276