203

============================================================

لم تكونوا بللغيه إلا بشق الأنفس)).1 [158] وقال: {وجعل لكم من جلود الأئعم بيوثا تستحفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها و أشعارها أتاثا ومتلعا إلى حين).2 وقال: (وإن لكم في الأثعلم لعبرة سقيكم مما فى بطونها ولكم فيها منفع كثيرة ومنها تأكلون، وعليها وعلى الفلك تحملون.* وقال: والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون}.* فدلت هذه الآيات ونظائرها أن الأنعام بأسرها قد خلقها الله لمصلحة البشر وقوام العالم، بأن القصد منها ليس بدون القصد في البشر من حهة الخلقة، إذ ها وبما دوها من المواليد تم صلاح العالم الطبيعي. وليس للأمر فيها كما توهمه أهل التناسخ.

(أوللمك ينادون من مكان م بعيد.

فأما استدلالهم بعدة آي من كتاب الله عز وجل على إثبات التناسخ، مثل قوله: {وما من دآبة في الأرض ولا طير يطير بحناحيه إلا أمم أمثالكم)، وقوله: {وجعل منهم القردة والخنازير).1 فإنها3 لا تدل على ما استدلوا به من أثبات التناسخ، بل على: إبطاله. والخالق، جل جلاله، علم أن بعض الأفهام تذهب الى مثل هذا الرأي الفاسد. فأخبر في هذه الآية أن كل نوع من الدواب من جنسهم أمم قلسناء ليس لنوع من أنواع أن تناسخ روحه إلى نوع آخر.

فإن قال قائل منهم: قد نص الله تعالى في القرآن ذكر التناسخ، حيث قال: سورة النحل 16: 7-5.

2 سورة النحل 16: 80.

3 سورة المؤمنون 23: 22-21.

، سورة النحل 16: 8.

، سورة فصلت 41: 44.

1 سورة الأنعام 6: 38.

2 سورة المائدة 5: 60.

د كما في ز، وفي ه: فشاها.

ز: الى.

203

पृष्ठ 203