200

============================================================

الاقليد الرابع والأربعون في أن التنساسخ بساطل من لم يعرف الأشياء حق معرفتها، ولم ينزل كل شيء من الخلقة منزلته الني انزله الله تعالى، يوشك أن يقع1 في هذه، لا يتخلص منها كما وقع [155] أصحاب التناسخ فيما وقعوا فيه من الحيرة والضلالة. ولم يعلموا ابتداء اتصال الأرواح بالأبدان ولا خروجها منها. فحكموا بأن الأرواح إنما هبطت إلى هذا العالم لزلسة سبقت منها، وإنها تتناسخ في الأبدان حتى تتوب عن الزلة. ثم ترجع إلى عالمها كما كانت قبل الهبوط.

وجعلوا تناسخ الأرواح في جميع الحيوان على مقدار الذنوب، وتوهموا أن جميع الحيوان معذبون بخلقتهم. ولم يشعروا أن كل واحد من الحيوان يغبط بنفسه، ويتلذذ مأكوله ومشروبه ومنكوحسه أكثر من استلذاذ البشر مع راحتهم من تعب4 الفكرة وآلامها.* واحتاجوا إلى أن يقولوا بقدم4 البشر على سائر الحيوان ليكون تولد الحيوان من الأرواح التيء أذنبت في أشخاص البشر. وإن قالوا بقدمه الخاص وتأخر العام كابروا عقولهم أشد مكابرة، إذ كل عام فإنه أسبق وحودا من خاصته. وإذا ثبت السبق لحيوان من أجل عمومته على البشر، من أجل خاصته، وحب أن يكون بعض الحيوان ركما في ز، وفي ه: تقع.

كما في ز، وفي ه: بعث.

كما في ز، وفي ه: والامهات.

م ناه. ه بقدمق ز بقومه.

ه كما في ز، وفي ه: الذي.

पृष्ठ 200