170

============================================================

حهة الجوهرية، ومخالفة من جهة الكثافة واللطافة. فإذا تغلظت لطافة ذلك العالم تكقف، وصار منه العالم الجسماني، كما أن الهواء إذا تبرد يتكثف1 صار" منه الماء.

وإن قال قائل: إن لاستحالة الهواء إلى الماء دولاب موضوغ، يتحرك دائبا كي تستحيل منها الأمهات بعضها إلى بعض ليحدث منها المواليد. وليس للعالم البسيط دولاب يتحرك لاستحالته من اللطافة إلى الكثافة. قيل له: إن دولاب العالم البسيط مستور عن الإحاطة ها من جهة الاستدلال، بل من جهة الاستبصار، ودولابه لا اج إلى حركة ليحدث من حركتسه كون الكثافة من اللطافة، [130) بل لسكونه التي لا يعادله سكون طبيعئ ولا روحاني، يتشبه به معلوله.

فينقبض1 جواهرة، بعضها إلى بعض، ليحدث منه الكثافة، فيتم4 به الحكمة المقصود من الخلقة{ وما يعقلها إلا العللمون).* ومما استدلوا به المعطلة على دفع هذه الحكومة من أن يكون من الشيء البسيط شيء مركب السطوح والخطوط والنقط، فقالوا: إن السطوح لو جمعت منها عدد كثير لا يتركب منها جسم البية، لأنها بسيطة والجسم مركب. وما أبعده من قياسا لأن امتناع الجسم من السطوح إنما هو من أجل أن السطوح ليست بجوهر، فيمتنع كون الجوهر الجسماني لا من حوهر وإنما السطوح فايات الأجسام. والعالم الروحاني البسيط جوهر. فيمكن أن يحدث منه جوهر أشه لأجزائه انقباضا7 من الجوهر البسيط الذي انبسطت8 أجزاؤه. فاعرفه.

1 ر: تكثف.

2 صحتاه، وفي النسختين: وصار.

3 ز: فيفيض.

، كما في ز، وفي ه: فتم.

سورة العنكبوت 43:29.

كما في ز، وفي ه: جوهرا اشبه.

* كما صححناه، وفي النسختين: انقباض.

3 ز: انبسط.

पृष्ठ 170